Mashuq Foundation

for Dialogue Tolerance and Religious Renewal

صور من الحج – شيخ الشهداء الدكتور معشوق الخزنوي

خطبة جمعة في جامع قناة السويس بقامشلو

 

تفريغ : عبد الرحمن احمد – مراجعة مركز احياء السنة ( مكتب الشهيد الخزنوي )

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . وبعد

 

قال المولى عز وجل في محكم تنزيله ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) [ سورة الحج : الآيات 27-29 ] هذا نداء الله عز وجل الى الناس جميعاً أذن به خليل الرحمن فانطلق صوته من اعماق الزمن يدوي في آذان المؤمنين ، ويحدوهم بالشوق الى حج بيت الله وزيارته والطواف به، إذ هو أول بيت وضعه الله لعبادته في الارض وجعله مثابة للناس وأمنا.

والحج اخوة الإيمان والعقيدة من أعظم شعائر الاسلام ، وأبعدها أثراً في حياة المسلمين ، إذ هو في حقيقته مؤتمر كبير يلتقي فيه المسلمون على تباعد ديارهم، واختلاف ألسنتهم وألوانهم فيتآلفون ويتعارفون حول أعز بيت وأقدس مطاف .

يجتمعون في حرم الله على طاعة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ، وعبادة ربهم وتوحيده وتقديسه، وتعظيم بيته واقامة شعائره ، وتلقي دروس الدين والاخلاق والسيرة والتاريخ ، فتتأكد روابطهم الأخوية، وينطلق التعارف بينهم وثيقاً متيناً ، وتتوطد الصلات والعلاقات بين مختلف شعوب الأمة الإسلامية .

 

ولعل السر أيها السادة في مشروعية الحج في الاسلام وعقد هذا المؤتمر في هذه البقعة من العالم ، أن مكة التي يشمخ في وسطها بيت الله الحرام قد شهدت انبثاق فجر الاسلام على يد آدم وشيث ونوح وابراهيم عليهم السلام الى قيام الدعوة الشاملة ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم ، وخلال هذه الفترة ترك اكثر الانبياء أثار بصماتهم على جبين الزمن في هذا المكان المبارك ، نبي ترك أثراً يدل على جهوده ، وآخر أودعه رمزاً يدل على صدق مبادئه ، وأخر وضع اشارة تدل على صموده ، وآخر بذر الارض هذه حباً واخلاصاً ، وآخر أورثنا براهين على قوته بالله واعتماده عليه عز وجل واستهزائه بكل قوى الشر والطغيان ، واعتماده على الله وتفانيه في خدمته .

 

فالمسلم الذي يغد من أقطار الدنيا حاجاً يتنقل بين هذه المواقع كلها ليملئ عينيه من أنوار هذه الصروح المباركة ، ويتمثل الصورة الحية للصراع بين الحق والباطل ، ويرى عن كثب مهد الدعوة الاسلامية ، والارض التي كانت مسرحاً لملحمة الإيمان، وموطناً لجهاد الرسول والانبياء من قبله عليهم افضل الصلاة والسلام ، وكفاح الصحابة وصبرهم وتضحياتهم الغالية في سبيل هذا الدين المجيد ومبادئه السامية  من بعدهم .

 

وما من عمل أو نسك في الحج إلا وللمسلم فيه دروس وعبر وعظات وحكم ، فلنحاول معاً تذكر بعض هذه النقاط والصور ، ولنحدق بأعيننا وبصيرتنا في قبس من هذه الانوار .

 

آرى أمامي الآن حاجاً من حجاج بيت الله الحرام وهو يضع قدمه على أرض الحجاز فيحزن حزناً شديداً وتدمع عيناه، فهذا بحر من الرمال يحيط به، وهذا الجو يلتهب عليه من كل جانب، وهذه الحرارة تنبعث نحو وجهه وجسده من الارض اكثر من السماء ، وعلى جانبي الطريق الى مكة لا يتبدى لعينيه إلا كتل من الرمال المتحركة والصخور السوداء العارية، فيلقى من وعثاء السفر وعنت الطريق ومشقة الغربة والبعد عن الاهل والبلد الشيء الكثير ، ويشعر بمرارة في داخله لا يعلمها إلا من ذاقها ، ولكن ما أن يرتقي على أخشبي مكة ليشرف على واد غير ذي زرع ، حتى يجد اللذة والراحة والطمأنينة والأمان ، حيث يتذكر قصة أول مهاجر ومهاجرة الى هذا المكان ، يتذكر هاجر وابنها اسماعيل اللذين تركهما سيدنا ابراهيم في نفس هذا الوادي حين لا مكة ولا عمار ولا ماء ولا زرع ولا خضار ، وتظهر في مخيلته وهو يتأمل في الوادي صورة رحيل سيدنا ابراهيم  عليه السلام وسط صيحات هاجر واستغاثاتها وابراهيم لا يلتفت ، فتناشده هاجر الله أن يقف لتقول له آلله أمرك بهذا قال نعم ،قالت : إذاً لا يضيعنا الله ، وهنا ينزل برد الآمن على قلب الحاج ، ويشعر بدفء الطمأنينة ، حيث يرى نفسه ممثلاً لدور ابراهيم واسماعيل عليهما السلام، فها هو يسمع صيحات ضميره يناديه لما جئت لي الى هذا الوادي الذي لا زرع فيه؟ ، لما تركت المال والاهل والولد والبلد؟، آلله امرك بهذا، فيقول الجاح لضميره وقلبه : نعم الله امرني وما جئت إلا تنفيذاً لأمر الله واستجابة لدعوة إبراهيم ، فيناديه ضميره من اعماقه [ إذاً اطمئن فلن يضيعك الله ] .

 

 

يدخل هذا الحاج مكة فيرى نفسه بين الجموع المتوافدة من كل فج عميق ، ويقف من جديد مرتعداً شارداً في أعماق التاريخ ، لماذا؟ لأن هذه الجموع تذكره بقوافل الجهاد وجموع الابطال الفاتحين الذين دخلوا مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطهرين لبيت الله الحرام وواضعين أهم لبنة في بناء الإسلام ، إنه يتذكر كيف دخل رسول الله قوياً عزيزاً منتصراً بعد أن أخرج منها مهاجراً وحيداً ضعيفاً ، فتتمثل له صورة النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدخل مكة فاتحاً منتصراً ولكن بلا تكبر ولا غرور بل في تواضع جم وذل لله عز وجل ، فلم تنصب له الاقواس ولم تزين له الشوارع،  ولم تخفق فوق رأسه الرايات والاعلام ، ولم يشكل محاكم ميدانية ولم يأمر بقطع الرؤوس والاعناق بناء على احكام عرفية ، بل قال : [ اذهبوا فانتم الطلقاء ]، وعند هذه النقطة يزداد شعور الحاج ويصغي بأذنيه عله يسمع بقايا نبرات صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الوادي وهو يقول لأهل مكة : اذهبوا فأنتم الطلقاء ، يريد أن يسمع بقايا هذه الذبذبات عسى أن يشمله العفو والمغفرة فلما ييأس من سماع شيء يعود الى أبعد ، يعود الى قانون العفو الذي رسمه الرسول وسنه قبل دخول مكة حين قال { ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن } ويتساءل إذا كان المشركون الذين أذوا محمداً وصحبه وأخرجوهم من ديارهم بغير حق الا أن يقولوا ربنا الله ، إذا كان هؤلاء المشركون قد منحو الأمان إن هم احتموا بالمسجد الحرام فكيف لا يمنحني الله الأمان وأنا جئت من بلدي محميا به وخرجت من بيتي ملتجأ الى بيته ، فيمد رجليه الى داخل المسجد الحرام ملتجأ لائذاً ليحميه الله ويأمنه ويجعله من ضيوفه الذين سيقدم لهم مائدة الرحمة والمغفرة ، يدخل وهو يقول :

اصبحت ضيف الله في دار الرضا              وعلى الكريم ضيافة الضيفان

تعفو الملوك عن النزيل بسـاحتهم                   كيف النزول بســــــاحة الرحمن

 

وبعد هذا الموقف أرى أخانا الحاج وهو يدخل المسجد الحرام وكله شوق الى رؤية الكعبة المشرفة ، قبلة المسلمين التي يتجهون إليها بقلوبهم ووجوههم ، الكعبة التي هي مصدر هداية وتقى ، ومحور حركة دوران ، ومركز قدسية وطهارة ، وحين يبصر الكعبة وقد اصبحت للآمال محط ، وللأفئدة ملتقى ، ومركز لعشرات الدوائر التي يطوف فيها ألاف المسلمين ، فيتذكر أول مؤامرة لفصل الأمة عن هذا الرمز ، ويتصور أول جموع تدافعت لتخرب هذا البلد الذي ذكر الانجيل أنه موطن خاتم الانبياء ، ولتهدم الكعبة التي سيجتمع النبي حولها والناس ، يتذكر أصحاب الفيل الذين جاؤوا من الحبشة واليمن بجيوش جرارة لم تقف أمامها أية قوة تذكر للعرب ، لأنهم كانوا أوباشاً مشردين وجماعات متفرقين ، وما عرفوا الوحدة والقوة والعزة إلا بالإسلام ، ولن يعرفوا الوحدة والقوة والعزة إلا بالإسلام ، نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ، يرى الحاج جيوش أبرهة وهي تتقدم نحو الكعبة بلا مقاومة تذكر ، ولما أصبحت على مشارف مكة جاء دور المخلصين المرتبطبن بالله ، وهنا يتجسد للحاج صورة عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتقدم نحو الكعبة حتى يأخذ بحلقة الباب ويدعو ويستنصر على أبرهة وجنوده وهو يقول :

 

      لاهم إن العبـد يمنع                    رحـله فامنع حـــــــــــــــــــــــلالك

لا يغــــــلبن كيــــــــــــــــــــدهم              ومحالهم غدواً محالك

إن كنت تــــــــــــــــــــــــــــــاركهم           وقبلتنا فأمر ما بدا لك

 

واستجاب الله ، وأرسل على المعتدين جنوداً لا يقهرون ، أرسل عليهم طيوراً من البحر أمثال الخطاطيف ، مع كل طائر ثلاثة احجار واحد في منقاره واثنان في رجليه ، فجعلت الطيور ترميهم بهذه الحجارة فلا تصيب احداَ منهم إلا هلك ، إنه حرب الطيور التي هزمت الجيوش الجرارة وجعلتها تتساقط بكل طريق وفي كل واد ، وهنا يغمض الحاج عيني خياله عن هذه المشهد الملحمي ليراجع حساباته قائلاً : إذا كانت طيور ضعيفة قد فتكت بأعظم الجيوش في زمانها استجابة لنداء عبد المطلب واستغاثته ، فما أحرى بالمسلمين اليوم والقوى الخفية في العالم تتعاضد وتتحد لتهدم دينهم وتزيل أثرهم وتقضي على مبادئهم وقيمهم ، ما أحراهم أن يعتمدوا على الله من جديد ، ويعودوا الى ساحة طاعته كي يدافع عنهم ويحميهم ، ويحرر ارضهم ، ويطهر مقدساتهم، ويهلك اعداءهم وخصومهم والمتآمرين عليهم ، وحين ينخرط الحاج في صفوف الطائفين يرى في زاوية من الكعبة كوة فيها الحجر الاسعد ، الحجر الذي جعله الله هنا ليكون سجلاً لجرائم الانسان على الارض ، إنه تماماً كالصندوق الاسود الذي يوضع في الطائرات ليسجل كل المشاكل التي قد تحصل اثناء رحلة الطائرة ، الحجر الاسود هو بمثابة صندوق الطائرة الاسود انه سجل جرائم الانسان تجاه الخالق والمخلوق ، لان هذا الحجر لم يكن اسودا اصلاً بل سودته جرائم الانسان كما روى الترمذي عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضاً من اللبن فسودته خطايا بني آدم } ، امام هذا المشهد، و امام هذا الجر الاسود يتذكر الحاج أن في داخله جوهرة ايضا كانت بيضاء نقية ثم اسودت بفعل ذنوبه وخطاياه ، هذه الجوهرة هي قلبه ، وهو وإن لم يكن باستطاعته هداية الناس جميعاً وتطهيرهم من أدناس الشرك والذنوب ليعيد الحجر الاسود الى بياضه وطهارته ونقائه ، إلا أنه يملك نفسه وبإمكانه أن يتوب الى الله ليعيد قلبه الذي اسود من الذنوب الى بياضه وطهارته ، فتراه بعد ذلك يندفع ليقف بكل شعوره بالملتزم مناجياً تائباً باكياً مستغفراً معاهداً الله على الاستقامة والطاعة والخلق الكريم ، وقبل أن ينتهي من مطافه يحاول أن يقف امام هذا الحجر الاسود ليقبله ويسجد لله عليه وهو يرى عمر بن الخطاب يقبله قبله ويقول : إني اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك ، كما رواه البخاري ومسلم ، ثم ينطلق ليصل ركعتين خلف مقام ابراهيم وهو يتذكر الجهد الشاق الذي بذله هذا النبي وولده اسماعيل في رفع الانقاض عن أول بيت لله في الارض ورفع قواعده وتطهيره للطائعين والقائمين والركع السجود .

 

هذا في مكة وغداً في المواقف في عرفات ومزدلفة ومنى سيشارك الحاج في يوم الوحدة الاسلامية الكبرى القائمة على مبادئ القرآن وأخوة الإيمان ، الوحدة التي تتجسد في أسمى صورها وأرفع معانيها، حيث يجتمع تحت راية الاسلام وفي ظلال رسالة محمد الخالدة يجتمع الكردي والعربي والتركي والفارسي والهندي والصيني والإندونيسي والياباني والامريكي والاوربي والاسود والابيض والاحمر والاصفر وغيرهم وغيرهم إخواناً متحابين بلا قوميات تفرقهم ولا عصبيات تجعل منهم شيعاً واحزاباً .

وفي منى وعند الرجم يتذكر الحاج صورة قبيحة من صور الخيانة العظمى التي مثلها عربي خائن الا وهو ابو رغال الذي قاد زميلين له في مهمة دلوا فيها جيش ابرهة السابق الذكر على مسالك الطريق وشعاب الوديان حتى انزلوا ابرهة وجيشه في وادي المغمس قريبا من منى وهناك مات ابو رغال ، مات زعيم الخيانة العربية ، مات اول عربي خلد التاريخ اسمه في سجل الخائنين والعملاء ، فرجم العرب قبره ولا زال المسلمون في منى يرجمون فيها كل ضال ومنحرف امثال ابليس وابي رغال ومن سار على نهجهما من المنحرفين والضالين والخونة والعملاء المتنكرين للمبادئ والقيم .

وفي منى وعند الرجم وذبح الاضاحي يتذكر الحاج أعظم قصة وحدث في الصبر ، وأروع مثال للعبد الفائز في الامتحان ، يتذكر عند الاضاحي والرجم قصة ابراهيم وولده اسماعيل اللذين فازا من الله بأعظم الثواب (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ * سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ) [ سورة الصافات : الآيات 102- 111] .

 

وهكذا أينما توجه الحاج يرى في كل مكان درس ، وفي كل بقعة عظة ، وفي كل زاوية عبره ، فليس الحج كما يتصوره البعض منا أنه مجرد سياحة او رحلة استجمام ، ولا مجرد عبادة فارغة أو طقوس روتينية ، ولكن الحج مدرسة ، إنه تاريخ ، إنه الاسلام كله مجسداً في رموز ومعان واشارات ، وإذا كان هذا هو شأن الحج وأهميته فليس بعيدا أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم { الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة } كما رواه البخاري ومسلم عن ابي هريرة ، وليس بعيداً أن يتجلى الله من عليائه ويمن على ضيوفه الذين لبوا دعوته وقصدوا مائدته ، وليس بعيداً أن يمن عليهم بالمغفرة والرضوان والرحمة ويقول لههم { افيضوا عبادي مفغوراً لكم ولمن شفعتم له } رواه مسدد في مسنده .

 

وصلى الله على نبينا محمد وعلى جميع الانبياء والمرسلين

 

About Author