Mashuq Foundation

for Dialogue Tolerance and Religious Renewal

السيرة الذاتية لشيخ الشهداء الدكتور محمد معشوق الخزنوي

شيخ الشهداء الدكتور معشوق الخزنوي خلال افتتاح قناة المجد الفضائية في الرياض 2002

ترجمة مسيرة شيخ الشهداء الدكتور محمد معشوق الخزنوي

الشهيد محمد معشوق الخزنوي هو ابن الشيخ عز الدين ابن الشيخ أحمد الخزنوي رحمهم الله ولد في قرية تل معروف التابعة لمدينة قامشلو في كوردستان سوريا في 25-1-1957 م كبر وترعرع في قريته ومدينته ودرس مبادئ العلوم الشرعية على يد مجموعة من أهل العلم وفي مقدمتهم والده ثم بعد ذلك في المعهد الشرعي الذي أسسه جده في القرية إلى جانب دراسته النظامية في مدارس الدولة التي نال منها الإعدادية عام 1974م والثانوية العامة –الفرع الأدبي عام 1977م.

كما انتسب إلى معهد إسعاف طلاب العلوم الشرعية بباب الجابية في دمشق والذي كان يعرف آنئذ بمعهد الأمينية فقبل في السنة الأخيرة لتميزه على أقرانه ونال شهادتها عام 1978م بتقدير ممتاز ولذلك رشحتهإدارة المعهد لاستكمال دراسته في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة حيث حصل منها على درجة الليسانس في الشريعة الإسلامية عام 1984م.

وعمل بعدها في مجال الدعوة مدرسا وخطيبا في المساجد والمعاهد الشرعية في أكثر من منطقة في سورية الأمر الذي أخذ عليه جل وقته بل أعاقه عن استكمال دراسته العليا حتى استدرك ذلك في وقت متأخر حيث نال درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية عام 2001م عن أطروحته (الأمن المعيشي في الإسلام ) وكذلك نال درجة الدكتوراه أيضا في الدراسات الإسلامية عن أطروحته (التقليد وأثره في الفتن المذهبية ).

التقليد وأثره في الفتن المذهبية 

الشهيد سليل عائلة كوردية تعرف بالخزنوية نسبة إلى الجد الشيخ أحمد الخزنوي الذي كان يمارس دعوته انطلاقا من قرية خزنة التي نسب إليها فيما بعد وكان قد أخذ تعاليمه الدينية وخلافته للطريقة الصوفية /النقشبندية / من الشيخ (حضرت) من إقليم سرحد بكوردستان الشمالية ولذلك غدت العائلة من أهم المرجعيات الدينية إن لم تكن أهمها في كوردستان والمنطقة بل إمتد نفوذها إلى شتى البلدان التي هاجر إليها الكورد والبلدان الأوربية توفي الشيخ أحمد سنة 1950م في تل معروف ودفن فيها بناء على وصيته عاش رحمه الله حياته زاهدا متعففا مع إنه كان قد هيا كل الإمكانيات المادية الازمة للدعوة مسخرا أهله وأصحابه في ذلك حتى لا يكون الداعية عالة على أحد في دعوته وبالتالي حتى يحافظ على استقلاليته.

وقد قضى جل حياته وهو يدعو إلى الدين والأخلاق والفضيلة والإصلاح وإليه يعود الفضل في إنتشار العلم والدين والخلق الكريم في ربوع البلاد وعدم نمو الأفكار التكفيرية المتشددة الأمر الذي منحه مكانة عظيمة بين السكان عموما والكورد منهم خصوصا وذلك في حياته وبعد مماته وترجح بعض المصادر الكوردية علاقته وانتمائه الى جمعية خويبون لإستقلال كوردستان التي تأسست بعد قضاء السفاح كمال أتاتورك على ثورة الشيخ سعيد النقشبندي وأعدم رجالاته.

كما يؤكد شهود عيان قوله الشهيد (لا تغالوا في فرحكم برحيل المحتل الفرنسي المسيحي وقدوم المسلم العربي فسيأتي الوقت الذي تأسفون على رحيل الأول عندما تشاهدون غطرسة وظلم الثاني ).

وتابع أبناؤه محمد معصوم وعلاء الدين وعز الدين رحمهم الله طريقته النقشبندية وفي عام 1963م رفض الشيخ عز الدين الخزنوي تكفير المرحوم ملا مصطفى البارزاني حين أرسلت السلطات البعثية السورية لواء اليرموك بقيادة الضابط فهد الشاعر لمؤازرة البعثيين العراقيين في حربهم ضد ثورة أيلول الكوردية العظمى في جنوب كوردستان ولم يرضخ للتهديدات الأمنية مما أدى بهم إلى حبسه أربعين يوما على ذمة التحقيق في دمشق.

ولتوجس السلطات القومية العروبية من المشيخة النقشبندية الكوردية فقد ورد في الفقرة السادسة من مقدمات ضابط الأمن سيء السيط محمد طلب هلال ما يلي (نزع الصفة الدينية عن مشايخ الدين الأكراد وإرسال مشايخ بخطة مرسومة عربا أقحاحا أو نقلهم إلى الداخل بدلا من غيرهم لأن مجالسهم ليست مجالس دينية أبدا بل وبدقة العبارة مجالس كوردية فهم لدى دعوتنا لهم لا يرسلون برقيات ضد البرزاني إنما يرسلون ضد سفك دماء المسلمين وأي قول هذا القول ).

الشيخ احمد الخزنوي جد شيخنا الشهيد
الشيخ عزالدين الخزنوي والد شيخنا الشهيد المتوفي سنة 1992

منهج الشيخ الشهيد

كان الشيخ الشهيد محمد معشوق الخزنوي طالب علم وباحثا في الدراسات الاسلامية ويهتم بقضايا تصفية العقيدة مما شابها

,واحياء سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام في العقيدة والعبادة والسلوك وترسيخ مفهوم ان الدين قد اكمله الله تعالى وأتمه بالنبي الخاتم

ولذلك فهو توقيفي لا يزاد ولا ينقص بل الزائد فيه اخو الناقص ولذلك فالابتداع في الدين ضلالة كما ان الشهيد كان يعمل بجد ونشاط في مجال التجديد ودراساته مع بعض الاخوة في الله وهو لا يفهم التجديد إنشاء وإحداث وتشريع الجديد للامة بمقدار ما يفهمه إعادة القديم إلى جدته والحالة التي كان عليها قديما بعيدا عما الصقه الناس به , اللهم الا في ما يستجد في حياة الامة من امور لم يشرع الشارع احكاما تفصيلية فحينئذ يحدث للامة ما تحتاج اليه من احكام استنباطا من كتاب الله وسنة رسوله.

والشيخ الشهيد لم يكن له ثمة موقف مسبق من أي مصطلح تستعمله الامة او بعض افرادها حتى ينظر فيما يعنون به ويقصدون مع الوقوف من الوسائل المستعملة للحصول على ما يرسمون من غايات وعلى هذا الاساس يحدد موقفه من الصوفية و غيرها فان كان التصوف سلوكا وأخلاقا وتربية مضبوطا كل ذلك بضوابط الشرع فمرحبا بهذا التصوف وإن كان التصوف وكما نشاهده تعظيما للقبور وطوافا بها واستغاثة بعظام رمت هي أحوج إلى الأحياء من حاجة الأحياء إليها فالشيخ يبرأ إلى الله ويتبرأ منها ومن أتباعها مع عدم يأسه من رحمة الله في هدايته إياهم.

ولذلك يبقى على قنوات الحوار مفتوحة معهم كما مع غيرهم من أتباع الطوائف والمذاهب التي تنتسب إلى الإسلام بل مع أبناء الديانات الأخرى التي تعيش معنا على هذه الأرض كان الشهيد يفرق بين طالب العلم وغيره ولذلك هو يرى أن ذمة العاصي تبرأ باتباع رأي احد من أهل العلم لأن هذه وخاصة أئمة المذاهب الأربعة الذين دون فقههم وضبط بضوابطه كالإمام أبي حنيفة والإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد ولكنه في الوقت نفسه لا يجوز ذلك لطالب العلم الذي بإمكانه تتبع الأدلة مستمدا دليله من قول الشافعي رحمه الله (إذا رأيتم قولي يخالف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضربوا بقولي عرض الحائط) كما كان يرى بأن الشارع الحكيم الذي حث على الغاية رسم الطريق او على الاقل حدد المعالم وضبط الحركة وبين الخطوط الحمراء فما جعل الله شقاء امة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ما حرم عليهم فضلا عن عبادة الاشخاص وتقديسهم والاستغاثة بالاموات والاستعانة بهم واستعباد الاحياء واستغلالهم بعد تخديرهم حتى صار الكثير من اعدائنا يتهمون ديننا بانه افيون الشعوب.

أنشطة وانجازات الشيخ الشهيد

عمل الشهيد خطيبا في بعض جوامع قامشلو ونظرا لنهجه الاسلامي الحقيقي نهج الساكت عن الحق شيطان اخرس – نهج قل الحق وان كان مرا ولا تخش في الله لومة لائم – نهج كلكم لادم وادم من تراب لافرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى , فقد تصدى لكل المظالم والانتهاكات السلطوية في خطبه وقام وبفضحها وتعريتها فقامت بمنعه من القاء خطب الجمعة من مسجد الى اخر فانتقل من جامع قاسمو الى صلاح الدين الى سلمان الفارسي الى جامع البر مطاردا من قبل الجهات الامنية التي لم يكن يروق لها دعوته الى تطبيق الحق والعدل ورفع الغبن عن المظلومين وكذلك نقده اللاذع للمسئولين الحكوميين وتهجمه عليهم.

كما شارك في الكثير من الندوات والاجتماعات الاسلامية في داخل سوريا وخارجها وعلى الفضائيات الكوردية والعربية واقام علاقات طيبة مع المنظمات الدولية والاوروبية الحقوقية والدينية ولاجل احلال حوار الاديان والحضارات محل صراعها وفي كل تلك الندوات واللقاءات كان يستغل الفرصة لشرح قضية شعبه الكوردي وامته المجزاة المضطهدة وموقفه السلبي من التكفيريين والانتحاريين قاتلي الاطفال والنساء والشيوخ المدنيين وتصديه لهم بالفتاوى والحجج الدامغة اثر كبير وهذا ما ادى الى احترام تلك الهيئات والمنظمات له ولمبادئه الاسلامية السمحة التي تبرز وجه ديننا الحنيف المشرق وبالعكس ادت مواقفه تلك الى حقد وكراهية المنظمات التكفيرية ومن يدور في فلكهم ويستفيد من ارهابهم وتخريبهم له ولمدرسته الاسلامية الانسانية الكوردايتيه التي كان يبشر بها ويدعو الى اسلام كوردي خال من القتل والقمع والارهاب وسلب الحقوق ونهب خيرات الاخرين.

اصدر كتابا بعنوان ومضات في ظلال التوحيد حظرته السلطات بعد نشره اول مرة وقامت بتجميعه من المكتبات لانه كتب فيها انه من عائلة من كوردستان.

 

وكان الشيخ الشهيد محمد معشوق الخزنوي قبيل استشهاده :

 

1- يدير مركز احياء السنة للدراسات الاسلامية الذي أسسه في قامشلو كمجمع لنشاطاته الدعوية الاصلاحية العلمية والإجتماعية والصحية والوطنية 

2- خطيبا في جامع البر الاسلامي في قامشلو

3- عضو مجلس امناء القدس ببيروت

4- عضو مجلس امناء الدراسات الاسلامية بدمشق

5- عضو اللجنة السورية للعمل الاسلامي- المسيحي المشترك

6- عضوا مؤسسا لرابطة الكتاب التجديديين

7- عضو لجنة حقوق الانسان الكوردية ماف

8- عضو اتحاد المثقفين الكورد

 

الانعطافة الكبرى

يوم الثاني عشر من اذار 2004 ميلادي كان يوم التحول الكبير في حياة ونضال الشهيد كما كل ابناء شعبه في كوردستان سوريا حينما راى الدماء الكوردية تراق والارواح الكوردية تزهق فقط لانها كوردية وشاهد ذئاب العنصرية تكشر عن انيابها المدماة بكل حقد وعنجهية معادية قيم الاسلام والانسانية فاحس بالواجب الثقيل الملقى على عاتقه لانجاد هؤلاء المظلومين من ابناء جلدته( فالاقربون اولى بالمعروف) و( افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) ونهجه وقيمه وروحه القومية الوثابة ابت ان يقف ساكتا موقف المتفرج فانخرط في كل النشاطات السياسية الكوردية وحول منزله الى ملتقى لاعضاء السفارات الغربية مع قيادات الحركة الكوردية لشرح قضية الشعب الكوردي العادلة والاضطهاد والحرمان الذين يعاني منهما هذا الشعب الابي على ايدي سلطات خرقت كل القوانين والاعراف الدولية فتعرض لاستجوابات ومضايقات امنية أشهرها يوم في 12/3 /2005 في الذكرى السنوية الاولى لشهداء الانتفاضة المباركة حيث احتجز منعا للمشاركة في حفل التابين الذي اقامه حزب يكيتي الكوردي وبمشاركة حركة الشباب الكوردTCK على مقبرة قدوربك لكنه خرج بمعنويات اعلى وثورية اكبر في نوروز ذلك العام خاطب الجماهير الكوردية على جميع مسارح الفرق الفلوكلورية داعيا الى الوحدة والتكاتف والنضال العملي وداعيا علماء الدين الى شعبهم المقهور والدفاع عنه ورآه واجبا دينيا قبل ان يكون واجبا قوميا وهذا ما كان في كل لقائاته الصحفية والتلفزيونية وبعدها بايام زاار كل معتقلي الانتفاضة الذين اطلق سراحهم والقى كلمات ثناء ونضال ومقاومة في كل خيم التكريم وبشر بغد اكرم.

وفي الذكرى السنوية الاولى لتابين الشهيد فرهاد صبري الذي استشهد تحت التعذيب القى خطبة عصماء اصبحت اشهر من نار على علم قال فيها( لن نسمح اليوم بان تنسوا شهدائكم) (يجب ان نحول الموت الى حياة) ( الحقوق لاتوهب صدقة انما الحقوق تؤخذ بالقوة) كما كان ينبه مرارا بان عصر استعباد الاحرار وسلب وهضم حقوقهم قد ولى دون رجعة وبان هذا الشعب الكبير الذي انجب احمد وغيفارا وادريس ومحمد وفرهاد وسيوان…الخ لا يستحق ان يعيش مكبلا في ذل وهوان.

وفي الليلة السابقة في السابع عشر من نيسان اليوم الذي قررت فيه حركة الشباب الكورد التظاهر والاحتجاج على انتهاك الحقوق الكوردية وعلى عدم محاسبة المجرمين المسئولين عن قتل شبابنا وناهبي ممتلكاتنا في الحسكة وراس العين طلب من هيئة المتابعة والتنسيق في الحركة تاجيل التظاهرة وهذا ما فعلته اكراما له على شرط اقامتها في وقت قريب مع بعض اطراف الحركة وبقي على وعده واكد لهم انه معهم قلبا وقالبا وان النضال العملي فقط يثمر عن استرجاع الحقوق وانه سيشاركهم مسيرتهم المقررة في 12 ايار 2005 ميلادي ان هو انهى اشغاله في دمشق وعاد الى قامشلو.

لكن عصابات الاجرام اختطفته في العاشر من ايار وانقطعت اخباره كان ذلك محل تنديد واستنكار الجماهير الكورديةالتي خرجت في 21 ايار في قامشلو بناء على دعوة بعض الاحزاب الكوردية وحركة الشباب الكورد للمطالبة بالكشف عن مصيره لكن السلطات لم تابه لها.

وفي الثلاثين من الشهر نفسه خرج اكثر من 1000 شخص في دمشق للدعوة نفسها من كافة الاحزاب والمنظمات الكوردية والعربية في سوريا لكن السلطات واجهتها بالعنف والهمجية لينتشر خبر استشهاده بين الجماهير الكوردية كالنار في الهشيم في الاول من حزيران وخلال ساعات محدودة تجمع اكثر من نصف مليون كوردي في مدخل قامشلو حتى دوار زوري في انتفاضة ثانية و حملوا الجنازة الشريفة في لجة غضب عارم الى مسجده ثم الى مقبرة قدوربك ليوارى الثرى جسده الطاهر الذي كان قد تعرض للضرب والتعذيب دون ان تقهر ارادة روحه الصلبة المشبعة بالايمان وظلت خيمة العزاء مفتوحة امام المعزين ثلاثة ايام وتحولت الى منبر للتنديد والاستناكر بالجريمة وعهدا بالوفاء للشيخ الشهيد وقيمه الكريمة من قبل عشرات الالاف من الكورد الذين كانوا يؤمونها يوميا.

وفي الخامس من حزيران قرر حزبا يكيتي وازادي القيام بمظاهرة سلمية احتجاجا على اختطافه واغتياله والدعوة لكشف الجناة الحقيقيين والتحقيق النزيه في القضية وتجاوب معها بعض المنظمات الكوردية المستقلة واكثر من خمسين الف شخص وكانت سلمية وحضارية الا ان السلطات لجات الى اطلاق النار والضرب والاعتقال وسلب ممتلكات الكورد ومحلاتهم في سوق قامشلو التي طوقتها القوى الامنية وقامت باعتقال اكثر من خمسين شابا اودعتهم السجن لمدة شهرين وقبلهم كانت قد اعتقلت اثني عشر شابا واطلقت سراحهم بكفالة وما زالت تصر على استئناف محاكمتهم حتى اليوم وفي ذكرى اربعينيته اقام مكتب شيخ الشهداء حفل تأبينيا لائق بحضور احزاب يكيتي وازادي والوفاق وpyd وايضا تيار المستقبل وحركة الشباب الكورد وبعض الكتاب والشعراء الكورد وقدم شريطا توثيقيا حول حياة الفقيد ونضاله.

أهمية ودور شيخ الشهداء

برزت أهمية شيخ الشهداء من خلال 

 

1- انه اراد ان يتمم رسالة الانتفاضة الكوردية وان يسدل الستار على عهود الانحطاط والتخاذل والتخفي:

2- سعيه لبناء مرحلة جديدة في تاريخ النضال الكوردي في كوردستان سوريا ومحاولته اعادة دور علماء الدين في ذلك الكفاح العادل اسوة بالشيخ عبيد الله النهري وعبد السلام البارزاني ومحمود الحفيد وسعيد بيران وغيرهم :

3- تجاوب الشارع الكوردي معه بشكل هائل وسريع وثقته في شخصه التي لا يرقى الشك اليها:

4- شجاعته الفريدة و ادراكه التام للنفسية الاجتماعية للشعب الكوردي في سوريا وطرقه لابواب العالم المعاصر وفي زمن مناسب ودقيق وحساس .

خطواته الناجعة تلك كانت ايذانا ببدء العد التنازلي لحياة رجل أصبح من مجددي القرن الحالي وتم توجيه عدة إنذارات له الا

انه لم يكن يلتفت الى التهديدات وكانه يقول ما قاله الامام علي ( الخوف لا يرهب غير القلب الفاسد )وقد ترك الشيخ الشهيد مدرسة نضالية لا تعرف الهوادة من اجل حقوقها القومية المشروعة في صفوف الشباب الكوردي يتقدمه ابناؤه المناضلون محمد مرشد ومراد واضعين مصلحة الشعب وقضيته فوق كل المصالح والاعتبارات الاخرى ومنطلقين من مبدأه القائل الحقوق لا توهب صدقة بل تؤخذ بالقوة سائرين على نهجه المنبثق من الايمان القوي بعدالة وأحقية القضية الكوردية وبانتصار الحق والعدل في النهاية مهما قويت شوكة الظالمين والحاقدين.

رحمك الله ياشيخ الشهداء وجعلك في اعلى عليين في مقام كريم

هذه الدراسة عن الشيخ الشهيد طبعت و وزعت في الذكرى الأولى لاستشهاده 1\6\2006 بقامشلو)

About Author