Mashuq Foundation

for Dialogue Tolerance and Religious Renewal

المفكر الخزنوي ضحية إرهاب الدولة

الدكتور منذر الفضل
تمر هذه الأيام الذكرى السنوية الثالثة لأختطاف وإستشهاد المفكر الكوردي الدكتور محمد معشوق الخزنوي الذي إغتالته يد الغدر والجريمة في سلطات النظام السوري كجزء من سياسة إرهاب الدولة التي تمارس من النظام المذكور ضد الشعب الكوردي وضد الأحرار الرافضين للسياسة العنصرية الشوفينية الفاشلة . فالخزنوي شخصية كوردية دينية معروفة , تؤمن بالحوار وبالتسامح وبنشر المحبة وتقف ضد الارهاب والتطرف بكل أشكاله , قاوم الظلم والطغيان بكل شجاعة , ووقف ضد إستبداد وجرائم الأجهزة الأمنية السورية التي تمارس أبشع صنوف إنتهاكات حقوق الانسان ضد الشعب الكوردي وضد عموم القوى الوطنية الأخرى داخل سوريا وخارجها .
جرى إختطاف الدكتور الخزنوي يوم 10 مايس من عام 2005 وبعد مرور 20 يوما من الأختفاء وجدت جثته في مدينة القامشلو وكانت أثار التعذيب الجسدي واضحة على جثته والتي ارتكبتها قوات الاستخبارات العسكرية السورية – فرع فلسطين وهي (جريمة دولية ) يستحق جميع المسؤولين والمشاركين عنها المسؤولية القانونية ولا حصانة ابدا لمن ارتكب هذه الجريمة رغم وجود المادة 16 من المرسوم التشريعي 14 للعام 1966 التي تعفي موظفي ادارة امن الدولة من الملاحقة القانونية عن مثل هذه الجرائم , لان الاتفاقيات الدولية – وسوريا من الدول الموقعة عليها – لها العلوية القانونية الدولية على القوانين الوطنية وحتى على الدستور الوطني , كما انها جريمة لا تسقط بمرور الزمان ولا يجوز العفو فيها و لا يمنح من ارتكبها حق اللجوء في اية دولة من دول العالم .
لقد شاهدت طروحات الشهيد الخزنوي الجريئة من على شاشات التفزيون قبل إختطافه , وقد وجدت في شخصية هذا الرجال المناضل الاعتدال والعقلانية وشجاعة البيشمركة الابطال في كشفه للأنتهاكات التي يتعرض لها الكورد في غرب كوردستان وبخاصة بعد احداث 12 اذار في القامشلو وما اعقب ذلك من إنتفاضة باسلة راح ضحيتها اكثر من 40 شابا وقد كانت دعوات المفكر الخزنوي واضحة وصريحة في ضرورة اجراء الاصلاحات في سوريا والى الحوار ونبذ الارهاب واحترام حقوق الانسان وانصاف المظلومين والاعتراف بحقوق الكورد .
ومن الجدير بالذكر ان الأوساط الدولية اهتمت بهذه الجريمة وادانتها الكثير من الاحزاب والشخصيات والحركات الوطنية الكوردية والعربية والدولية لانها جاءت ضمن سياسة إرهاب الدولة من نظام البعث السوري المعروف بانه من اكثر الدول الراعية للأرهاب في المنطقة و فيها أعلى الأرقام لحالات الأختفاء القسري والأعتقال دون محاكمة .
وكان لمنظمة العفو الدولية موقفا واضحا وصريحا من هذه الجريمة حيث وجهت رسائل عديده للحكومة السورية وبخاصة الى رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ووزير العدل ولم تقتنع برد السلطات السورية الرسمي من انه قتل على ايدي عصابات ارهابية وطالبت باجراء تحقيق جديد ومحايد في حادثة الاختطاف والقتل ضد الشيخ الخزنوي .
المجد والخلود للشيخ الدكتور الخزنوي
 
المجد والخلود لشهداء حرية الشعب الكوردي

About Author