Mashuq Foundation

for Dialogue Tolerance and Religious Renewal

الشيخ محمد معشوق الخزنوي: أملٌ للأكراد؟!

شيخ الشهداء الدكتور معشوق الخزنوي خلال القائه كلمة في مسجد مشهد النقطة بمدينة حلب

سيروان حجي بركو

في اليوم العاشر من هذا الشهر انقطع الاتصال مع الشيخ الدكتور محمد معشوق الخزنوي. عائلته تؤكد بانها لا تعلم شيئاً عن مكان وجوده. بعض الأحزاب الكردية وبعض الناس في كردستان سوريا يتهمون النظام السوري وأجهزته الأمنية ب”خطف” الخزنوي. النظام من جهته يؤكد بأنه “لا يعلم شيئاً عن مكان وجوده”. ويعتقد آخرين قد يكون لعائلة الشيخ معشوق نفسه يد في الموضوع, لان الشيخ الشاب تمرد على خط العائلة وسلك طريقاً خاصاً به. اذا هناك غموض في الموضوع ولا يعلم أحد مكان الخزنوي, وأسباب اختفاءه المفاجىء غير واضحة, والآن يمر الكرد في قلق كبير, وهناك أصوات كثيرة تؤكد انه اذا مس الخزنوي بأي سوء سوف “يحدث زلزال في سوريا”.

 

من هو الشيخ الدكتور محمد معشوق الخزنوي وما هي آراءه؟

 

قبل انتفاضة 12 آذار في كردستان سوريا كان القليلون قد سمعوا باسم الشيخ الدكتور محمد معشوق الخزنوي. منذ ذلك الحين وبالأخص بمساعدة حزب يكيتي الكردي في سوريا, بات الخزنوي معروفا بين أكراد كردستان سوريا, وقد أجرت الأحزاب الكردية في سوريا في مكتبه في قامشلو لقاءات مع ممثلي بعض الدول الأوربية, ولم يبقى أي نشاط كردي الا و شارك فيه الشيخ الكردي, وأبدى دعمه الصريح لقضية حقوق الأكراد.

كان الخزنوي يطالب بوضوح و بجرأة بحقوق الأكراد, وكان يعلن مواقفه الرجولية حسب الظروف التي يمر فيها كردستان سوريا, واستطاع في فترة قصيرة أن يحتل له مكانة خاصة بين أكراد كردستان سوريا مما خلق إعجاب شديد لدى أكراد سوريا وكأنهم كانوا ينتظرون هكذا شيخ منذ زمن بعيد.

في شهر شباط الماضي كان الشيخ الخزنوي في زيارة الى أوربا, وأجرى بعض الندوات في عدد من الدول. في مدينة كولن الألمانية سنحت لي الفرصة أن أراه وأن استمع الى آرائه, وقد اندهشنا جميعاً ونحن نستمع إليه, وكنا نقول فيما بيننا: “يا له من شيخ مودرن. أين كان قبل الآن؟” لقد كان يتحدث الخزنوي في جميع النقاط وكأنه في قلبنا, وقد جعل من ناحية أن نفرح بمواقفه تلك و من ناحية أخرى خلق لدينا شك بأنه صادق و أن مواقفه ليس خداع كما تعودنا من الذين سبقوه.

 

“جميع الشعوب مرروا الإسلام من خلال فلترهم”

 

يحضرني هنا بعض الكلمات التي قالها في ندوة (19/2/2005):

 

– مرت خمسة عشرة عاما وأنا بعيد عن خط العائلة, وأنا لا أبحث عن المريدين.

 

– أنا لم آت الى هنا, لكي أخدم الاسلام أو الطريقة النقشبندية.

 

– الملالي لا يفهمون السياسة, يجب عليهم أن لا يتدخلوا فيها.

 

– الاسلام ليس نظام سياسي.

 

– الجهاد ليس من أجل تغيير العقيدة.

 

– رسالتي هي المطالبة بحقوق الإنسان الكردي وقضيته لأنني كردي.

 

– لست بديلاً للحركة الكردية, بل مساند لها.

 

– لست حزباً, بل سأعمل ما يراه الأحزاب الكردية جيداً, بشرط أن يتفقوا عليه.

 

– مع الأسف أننا نعيش على منهاج العرب والمسلمين.

 

– يجب أن يستفيد الكرد من تجارب اليهود.

 

– تعرض شعبنا الكردي الى الاضطهاد باسم الاسلام.

 

– مهمتي هو إضعاف وإفشال تلك الأمور الدينية التي تستخدم ضد الأكراد.

 

– استخدم العرب الاسلام من أجل مصالحهم الشخصية, ولولا الاسلام لما كان للعرب شيء يذكر.

 

– وقع الاسلام في خدمة حماية الثقافة العربية.

 

– جميع الشعوب مرروا الإسلام من خلال “فلترهم” الخاص باستثناء الشعب الكردي.

 

– لا يجوز فرض الاسلام على أحد.

 

– في هذا العصر أصبح الانتخاب هو الطريق الصحيح, وواجب علينا العمل بها.

 

– المفاهيم الإسلامية القديمة أصبحت عبئاً على الإنسان البسيط , حيث تغير العالم وتطور ولا تصح المفاهيم القديمة في يومنا هذا.

 

– يجب أن تكون الشريعة الإسلامية في مصلحة الإنسان وليس ضدها.

 

– ملالي المسلمين هم سبب في أن يكون الدولار واليورو في أيدي الغرب وأن يصبحوا اليوم أصحاب قوة.

 

-لا يجوز ان تكون قداسة المشايخ ضد العلم, المشايخ أيضا من الأنس, معرضون للخطأ, ولا يوجد وسيط بين الإنسان والرب!

 

– يجب على كل شعب أن يمارس عباداته بلغته الخاصة, واللوبي العربي يعمل ضد هذا الشيء.

 

– الدول الغربية تبحث عن الاسلام المعتدل, وهي موجودة لدى الكرد, نحن لسنا مثل العرب والترك والفرس.

 

– كل واحد حر بإطلاق التسمية التي يريدها على أحداث 12 آذار, أنا أقول انتفاضة!

 

– ان مجيء أمريكا يشبه الفتوح الإسلامية, الشعوب تريد ان تتحرر من الدكتاتورية.

 

– ليس مكلفا على المرء حتى يتفهم الاسلام على حقيقته. يجب على الاسلام الصحيح ان يبحث عن الإنسان وليس العكس.

 

من هو الشيخ الدكتور محمد معشوق الخزنوي؟

 

الشيخ الدكتور محمد معشوق الخزنوي ابن الشيخ عز الدين الخزنوي, ولد عام 1957 في تل معروف التابعة لـ قامشلو في كردستان سوريا, عضو في عائلة الخزنوي جدهم الشيخ أحمد الخزنوي, تعتبر هذه العائلة أحد أهم المرجعيات الدينية في كردستان و لها مريديها من كافة أنحاء كردستان و لها مريدين حتى في أوربا أيضاً.

 

الشيخ الدكتور محمد معشوق الخزنوي يرى نفسه كـ شيخ يريد تحديث الاسلام وهذا الشيء كان مبعث عدم الارتياح لدى عائلته, حيث لا تريد ان يخرج ابنها عن خطها.

 

نحن بحاجة لشخص مثله, يكون عاملاً مساعداً لحل المسألة الكردية في سوريا, وبالأخص في المجتمع الكردي, حيث للإسلام تأثيره الكبير. ان دعمه وتقويته واجب على كل كردي, ولكن يجب ان نكون يقظين وان نعلم انه ليس كل ما يلمع ذهباً, وكذلك ليس كل كردي يبدي مواقف جريئة تجاه النظام هو عميل للنظام.

 

المقالة من المصدر الأصلي في موقع عامودة نت

——-

الترجمة من النص الكردي: Dilêş

النص الكردي: Şêx Dr. Mihemed Meeşuq el-Xeznewî: Hêviyek ji bo Kurdan!?

About Author