الدكتور مرشد معشوق الخزنوي
بأي عيد نفرح ، وبأي قلب نسعد؟! وأطفالنا قد حرموا لذة العيد وفرحته ومعانيه .
بأي عيد نفرح ، وبأي قلب نسعد ؟! ولنا أطفال في حواري سورية سلبت فرحة العيد منهم بتغيب أبائهم في غياهب سجون النظام والمعارضة والكتائب المسلحة والكتائب المجرمة وسجون الصديق والعدو .
بأي عيد نفرح ، وبأي قلب نسعد ؟! وطفلة كردية وعربية ومسلمة ومسيحية بعمر الزهرة الندية تختبئ في زواية الغرفة المظلمة رعباً من مشهد استشهاد ابيها الذي قتل برصاص الشبيحة الغادرة او خنجر شذاذ الافاق .
بأي عيد نفرح ، وبأي قلب نسعد ؟! ولنا أمهات لازلن يتوشحن السواد على فلذات اكبادهن الذين استشهدوا في ازقة قامشلو وادلب وحمص ودرعا وساحات وميادين الكرامة في كل سورية بأيدي جنرالات الغدر والخيانة السورية .
بأي عيد نفرح ، وبأي قلب نسعد ؟! ولنا إخوة قد هدمت بيتوتهم ، وشرد أهليهم ، وسلبت أرضيهم ، وسفكت دماء ابنائهم، ومزقت أشلائهم .
بأي عيد نفرح ، وبأي قلب نسعد ؟! وقتلت شيخ الشهداء معشوق وفرهاد وجوان و مشعل والقاشوش وحمزة الخطيب … و… و… لازلون يعيثون في الأرض الفساد .
بأي عيد نفرح ، وبأي قلب نسعد وآلاف الشباب الغيارى على العرض والارض قد حرموا من السجود على تربة الوطن .
بأي عيد أفرح أنا ، وبأي قلب أسعد ؟! ودماء والدي الشهيد تصرخ علي ، تزلازلني من داخلي ، ألازال الطغاة يسيرون على الارض المقدسة .
بأي عيد أفرح أنا ، وبأي قلب أسعد ؟! وقلبي يعترص دماً وألماً شوقاً الى زيارة مرقد أبي .
بأي عيد أفرح ، وبأي قلب أسعد ؟! وبسمة نسرين لا تغيب عن ناظري ، وكأنها تتسائل ؟ أين أبي ، أين فرهاد .
وبأى عيد نفرح نحن الكرد ، وبأى قلب نسعد؟! واخوة لنا هم شركائنا في الوطن سموا انفسهم معارضة لازالوا كبشار المجرم يحيكون المؤامرة حولنا نحن الكورد .
باي عيد نفرح ، وأخت ادلبية حموية حمصية حلبيتة ديرية حورانية ، كردية عربية ، شريفة طهارة طهارة مريم قد انتهك عرضها ..، وضاع شرفها ..، وها هى أخيراً تصرخ قائلة: أن اقتلونى ..، واقتلوا العار الذى أحمله بين أحشائي هذا هو رجاؤها الأخير بعد ما صرخت طويلاً..، طويلاً..!!
وا إسلاماه ..وا إسلاماه ..
ولكن …. ما ثم مسلم يغيث وينجد ، فالمسلمون قد رموا قرآنهم وراء ظهورهم ظهريا ، وجعلوا اصابعهم في آذانهم ، واستغشوا ثيابهم ، واستكبروا على الحق المبين استكبارا.
اليوم عيد .. أعيش فيها ألف قصة وحكاية حزينة ،ولكننا سنفرح بالعيد رغماً عن الجرح النازف ، سنفرح والآلام تحصدنا واحداً تلو الآخر ، سنحتفل بالعيد ، وسنتقرب لربنا عز وجل بالطاعات والأضحيات ، امتثالاً لأمره ، ونكاية فيمن يحاولون إيلامنا ، وتحدياً لقوى الشر والضلالة والكفر.
لك العهد في العيد يا معشوق
وبلغ العهد للمصلين خلفك فرهاد وجوان ومشعل.. و … و
ستفرح رغم الألم ، وسنعود الى مراقدكم الطاهرة لنبشركم بزوال الطغاة والجبابرة ، سنعود يا أبي مهما طال زمن الغربة ، فكل ما هو آت قريب .
سنفرح يا امي ، سنفرح يا قامشلو ، ولك في العيد قبلة على يديكي يا امي ، وعلى ترابكي يا قامشلو .
سنفرح أيها الطغاة والظلمة …. !
لن تسرقوا الشمس من عيوننــا ..
ولن تحملونا على نسيان حقوقنا
فنحن مقبلون إقبال الربيع
ونحن أصحاب العيد هذه المرة .
المقالات المشابهة
آلدار خليل والنقشبندية والبارزانية والديمقراطي الكردستاني
لماذا استهداف شيخ الشهداء بالذات – الدكتور مرشد معشوق الخزنوي
عليكو معاتبا وهو عتاب محق – الدكتور مرشد معشوق الخزنوي