نص الكلمة التي القتها السيدة ليلى سعدي بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد الدكتور معشوق الخزنوي
باسم الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا – منظمة فرنسا
نترحم بداية على روح الشهيد الخالد الدكتور محمد معشوق الخزنوي ، و نرحب بنجله سماحة الدكتور مرشد الخزنوي والاستاذ محمد مبارك الخزنوي ، كما و نشكر ” كوملة كورد في سوريا في مدينة ليون ” لقيامهم باحياء الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد الخالد شيخ الشهداء الدكتور محمد معشوق الخزنوي
ايها الحضور الكريم :
ان تكون كوردياَ فذاك قدر سماوي و ان تكون متمرداَ و ثائراَ ضد الظلم . ضد العنف . فتلك رغبة و يقين بأنك موجود .
و البقاء حقك و ان سرتَ حافياَ نحو طلب ذاك الحق .
ان تكون كوردياَ فذاك يعني أنك على نهج من قالوا للظلم لا . ان تكون حافظاَ لمن قال ” الحقوق لا يتصدق بها احد انما الحقوق تؤخذ بالقوة ” .
ذاك هو الدكتور معشوق الخزنوي… أيقونة التمرد . و قدوة الشباب الثائر .
معشوق الذي حرّك جذوة الرفض في وجوه الطغمة فكانت له اليد الطولى في الحراك السياسي الكوردي في زمن كان البعث الارعن لايزال في كامل جبروته . فلم يردعه طغيانهم ان يتقدم الشباب الكوردي في انتفاضته المشروعة ضد كل رمز نادى للنيل من القضية الكوردية . فكان متحدثا دمث الخلق في كل محفل تواجد فيه . فرح للكورد في نوروزهم و بكاهم حين طالتهم الايادي الاثمة كما في اننفاضة قامشلو و قبلها و بعدها من احداث و رفض تماماَ كل المغريات و المطالب الدنيئة التي حاولت ان تزحزحه عن آرائه و مبادئه بشأن الحق الكوردي و القضية الكوردية فكانت كلماته أمثولة للنضال بالكلمة و القلم .
معشوق الخزنوي الشيخ الشهيد النبراس الذي قض مضجع البعث الحاكم و زبانيته و أذنابه . فهو المعتدل في اطروحاته على اسس علمية الرافض للا ستبداد و اقامة طقوس التمجيد و الالوهية للحاكم و هو المدافع عن حقوق الاقليات ، و ضرورة اشراكهم في العملية السياسية و الرافض لمحاولات فكرة اقحام الدين في السياسة من اجل النصرة للحاكم
و هو المنادي بضرورة التغيير في الكثير من التشريعات المعتمدة من قبل السلطة وفق منظور ديني ضيق على حسب اهوائهم
و حينما ازدادت الحاضنة الشعبية له و اصبح مرجعية و التف حوله الناس ارتأوا أن يخمدوا نيران خطاباته التي كانت تضج بالثورة خاصة انها كانت مدجنة ضد كل ما من شأنه ان ينال من الحقوق . فعقدوا العزم على كتم صوت الحق . صوت معشوق الخزنوي و بالفعل قتلوه اولئك الخونة و لم يعلموا انهم خلدوه في ذاكرتنا ما علموا انهم قتلوه جسداَ و ابقوه روحاَ لاتزال تنتفض معشوق الشهيد …
الرثاء لا يليق بقامته و محال ان تدرك القصائد كيفية نقش حروفها لتكون مرسال روح سكنت السماء و هي لاتزال تنبض في كوامن نفس كل كردي يأبى الضيم .
معشوق الكورد الف
تحية لثرى لحدك المندى بدمك …
– المجد و الخلود لروح شيخنا الجليل الدكتور محمد معشوق الخزنوي .
– والخزي و العار لنظام البعث القاتل في سوريا .
منظمة فرنسا للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا .
مدينة – ليون السبت 2017/6/3 .
المقالات المشابهة
الشيخ الشهيد محمد معشوق الخزنوي.. نصير الحق وصوت الحرية
تسعة عشر عاماً على اختطاف واغتيال شيخ الشهداء معشوق الخزنوي
في ذكرى انتفاضة اذار 2004 لابد من استذكار الشيخ الشهيد، الخزنوي المعشوق!