Mashuq Foundation

for Dialogue Tolerance and Religious Renewal

في الذكرى 16 لاستشهاده .. قيادي كوردي: استخبارات النظام تقف وراء اغتيال الخزنوي‎

شيخ الشهداء معشوق الخزنوي – تصوير استديو عادل قامشلو 1997

تصريح لباسنيوز في الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد شيخ الشهداء معشوق الخزنوي

 

بمناسبة الذكرى 16 لاستشهاد الشيخ معشوق الخزنوي، أكد فادي مرعي، رئيس مكتب العلاقات العامة في تيار المستقبل الكوردي في سوريا، وعضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS، أن النظام يقف وراء اغتيال الخزنوي الذي لم يرضخ لتهديدات أجهزة النظام، مشيراً إلى أن نظام الأسد عندما شعر أن الشيخ معشوق يمتلك «كاريزما» وقاعدة جماهيرية ويتفاعل معه الشعب بحفاوة وانفعال ويخطب ضد الظلم والاستبداد ويطالب بحرية الشعب السوري، قام باغتياله.
وقال مرعي لـ (باسنيوز)، إن «النظام السوري امتاز بتصفية معارضيه السياسيين وعلى رأسهم الشهيد الشيخ معشوق الخزنوي الذي لم يرضخ لتهديدات أجهزة نظام الأسد الأمنية حيث بقي شامخا أبيا حتى نال الشهادة».
وأضاف أن «أصحاب الثورة الحقيقيين في البلاد سيبقون صامدين في وجه نظام الأسد وطغيانه مهما تعرضوا إلى مؤامرات واغتيالات من قبل هذا النظام المستبد الذي أفسد كل شيء، حيث أن عمليات الاغتيال السياسي في سوريا هي سمة من سمات هذا النظام».
وأوضح مرعي، أن «النظام السوري قاعدته الأساسية هي العمل على تصفية خصومه السياسيين لمجرد شعوره بأن هؤلاء المناضلين الذين يتحركون على الأرض سيكونون خطراً على نظامه الفاسد ومؤسساته الأمنية، كاغتيال الشهيد مشعل تمو ونصرالدين برهك واعتقال المناضل بهزاد دورسن والذي لا زال مصيره مجهولا حتى هذه اللحظة».

ولفت القيادي الكوردي إلى أن «نظام الأسد عندما شعر أن الشيخ معشوق يمتلك كاريزما وقاعدة جماهيرية ويتفاعل معه الشعب بحفاوة وانفعال ويخطب ضد الظلم والاستبداد ويطالب بحرية الشعب السوري، قام باغتياله».
وأشار مرعي إلى أن «مثل هذه التضحيات تضعنا أمام واجب الالتقاء مع باقي الأطياف على قاعدة الشراكة في الوطن والتفاهم السياسي في سبيل خلاص الشعب السوري عامة والكوردي خاصة من العهد الديكتاتوري في البلاد»، مؤكداً أن «القادة الحقيقيين وفرسان الكلمة أحياء لايموتون بل تسجل أسمائهم بأحرف من الذهب في قلوب الشعوب».
وفي صباح يوم 10 مايو/ أيار عام 2005، اختطف الشيخ الخزنوي من قبل مجهولين في مقر إقامته بدمشق ضمن «مركز الدراسات الإسلامية» عند ساحة الميسات بجانب وزراة الأوقاف، والذي كان الخزنوي يعمل فيه محاضراً ونائباً لرئيس المركز.
حادثة الاختطاف التي لم تعترف سلطات النظام السوري بتنفيذها حتى اليوم، جاءت بعد ستة أيام (بتاريخ 4 من مايو / أيار) من إلقائه كلمة ركز فيها على مطالبة السلطات السورية بعدم حرمان الكورد من جنسية بلادهم، ومنحهم الجنسية السورية والسماح للأطفال بالدراسة بلغتهم الكوردية.
بعد تسريب خبر الاختطاف، انطلقت مظاهرات في مدينة قامشلو وفي دمشق، واتهم المتظاهرون السلطات والجهات الأمنية السورية بخطفه وطالبوا بالإفراج عنه، كما أدانت منظمات حقوقية عالمية وأحزاب سياسية كوردية وعربية الاختفاء القسري للخزنوي وطالبوا بالإفراج الفوري عنه.
ولم تستجب السلطات السوري للدعوات، بل شنت حملات قمع ضد المتظاهرين، كان منها مطاردة المحتجين من دوار المحافظة في دمشق، المكان المقرر للتظاهر، إلى ساحة باب توما وتفريق الجموع بالقوة الأمنية في 30 أيار العام نفسه.
وأعلنت السلطات السورية، في 1 من يونيو/ حزيران، خبر اغتيال الشيخ الخزنوي، عبر جهة أمنية ادعت أنها وجدت جثة الشيخ في مقبرة قرب محافظة دير الزور.
وبعد معاينة الجثة من قبل ذويه، تبين أن الخزنوي تعرض إلى تعذيب شديد وبمختلف الوسائل ما أدى إلى مقتله بعد 20 يومًا على اختطافه.

About Author