Mashuq Foundation

for Dialogue Tolerance and Religious Renewal

بيان حزب اليساري الكردي في سوريا (تيار الاصلاح ) بمناسبة الذكرى الحادية عشر لاستشهاد شيخ الشهداء

بمناسبة الذكرى الـ15 لاستشهاده.. حزب يكيتي الكُردستاني- سوريا يزور ضريح الشيخ معشوق الخزنوي

قال تعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا)

حديثنا اليوم عن الشهيد الشيخ العالمي معشوق الخزنوي، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للشهيد

الذي كان بحجم الوطن، وكان الوطن بكل همومه وتنوعاته واشكالاته وتعقيداته في مخيلته ؛ يحمل همّه لتوحيده وجمع شتاته ليكون يداً واحده ضد عدوه الغاصب المستبد الاسدي ، ليجمع من تناقضاته يظهرها في قوة واحدة غايتها الدفع الى الامام والاستفاده من كل شيء ليصبّها في مصلحة الوطن ،فانطلق لايبالي بالمخاطر ليرفع راية الحريه والكرامه وكسر شوكة الاستبداد والظلم والقهر والاستعباد ،ليكسر من بعدها كل الحواجز التي زرعتها هذه الاسره المتسلطه بين جميع أبناء أمته بجميع أطيافها في الداخل والخارج،

فالتقى قادة المعارضة ووضع الاسس معهم للتغييرالسلمي والحضاري الذي يعبر عن ارادة جماهير الشعب السوري ، فعاجله الاوغاد قبل أن يتم مشروعه الكبير فقتلوه..شرّ قتلة ؟ بعدما عذّبوه ونكّلوا بجسده الطاهر شرّ تنكيل!! على قدر الدور المُنوط به لاحداث التغير؛ ليجعلوه عبرة لغيره ، فانهالت عليه كل صنوف الحقد والكراهيه للتظهر ملامحها على جسده النحيل ألواناً وأشكالاً من الكدمات والجروح وأثار السياط واستخدام الكهرباء وتضاريس؛ لم يكن صنفا واحدا من العذاب مارسوه عليه، بل تفننوا بكل الاساليب والوسائل الشيطانيه لالحاق الاذى والتنكيل به.. حتى استسلمت روحه الطاهرة الى بارئها ، فذهب عنّا جسداً؛ وبقي فينا مُحرضا ونهجا وسلوكا ونبراساً نهتدي به وسلوكا لخلاص شعبنا من الكابوس اللعين المستبد الجاثم على صدورنا منذ عقود

 

هذا الشهيد الفذّ الفريد اخلاصاً وعطائاً وتضحياتة واستعلاءً وبعدً عن الامكنة الضيقه ومحدودية الافكار، والذي جمع في جعبته كل أطياف المشهد السوري ليعبّر عنها فهو العالم المعتدل ذو المكانة العلميه والدينية والاجتماعيه ،والمجاهد الذي لايخشى الردى ، ولايمالئ السلطان على قشور أو فتات يُرمى له لاسكاته ، وهو الكردي الأصيل الذي وحّد الارادات المتناثره لتصب في مصلحة شعبه وخاصة الشريحة الواسعة من الاكراد الاكثر مظلومية من غيرها ، فهو المدافع عن جميع أبناء أمته والذي ينطق باسمهم ويدافع عنهم عربهم وعجمهم مسلميهم ومسيحيهم، فاستحق من وراء ذلك كل التقدير والاحترام والتأييد والاصطفاف معه ، واستحق راية الخلود والفخار ، لتكون روحه الطاهرة المعبرة عن رغبة الجميع في التوحد الوطني والانطلاق الى الامام ،وليكون رمز سورية الوطني كما الحريري في لبنان،ورمزا عالميا كما كان جده العملاق صلاح الدين الايوبي ؛ الذي ذاب في مصلحة الامّه ، وسخر قومتيه لرفعة شأن العالم الاسلامي اجمع والشأن الانساني بشكل عام، ولكن الفرق بين العملاقين أن الله اصطفى معشوقا ليكمل المشوار من بعده أبناؤه الذين نرجو لهم السير على نهجه والبعد عن الانحياز لأي طرف والانصياع للحق، وأن يكونوا عناصر جامعة لكل مكونات المجتمع لامفرقة له ؛ وأن يعرفوا عدوهم الحقيقي الذي ارتكب المجازر والاذلال بهم،كما كان ابناء صلاح الدين بعد ابيهم الذي مضى في طريقه الى النصر الذي تحقق على يديه، ومضى أبناؤه فيما بعد في استكمال مشروع ابيهم الطموح

 

وأخيرا : لشيخنا الجليل -جنّات الخلد ان شاء الله- العهد منّا جميعا أن نسير على خطاه موحدين لانبالي بالمنون الى أن تنتصر ارادة شعبنا وارادة الحق ، أو نموت دونها ، ولن تثنينا المعوقات ، وشعارنا ” اشتدي أزمة تنفرجي ” وكلما ضاقت حلقات الظلم سيشعشع النور ليمحو الظلم والظلام وعهود الاستبداد ويكنسهم الى الابد ان شاء الله.

 

المكتب الاعلامي : حزب اليساري الكردي في سوريا (تيار الاصلاح )

01/06/2016

About Author