Mashuq Foundation

for Dialogue Tolerance and Religious Renewal

الهيئة الدينية تستذكر الشيخ محمد معشوق الخزنوي

شيخ الشهداء معشوق الخزنوي خلال احدى الندوات في اروبا

30.05.2015

وكالة أنباء هوار – عفرين- استذكرت هيئة الشؤون الدينية في مقاطعة عفرين الشيخ محمد معشوق الخزنوي في الذكرى السنوية العاشرة لاغتياله على يد النظام البعثي، وعاهدت الهيئة الاقتداء بأفكار الخزنوي في مواجهة قوى الظلم والظلام، وذلك في بيان.
وأصدرت هيئة الشؤون الدينية في مقاطعة عفرين بياناً كتابياً استذكرت فيه الذكرى السنوية العاشرة لاغتيال الشيخ محمد معشوق الخزنوي على يد النظام البعثي، وقالت الهيئة في بيانها إن الشيخ الخزنوي كان “مثالاً للإنسانية في موطنه وفي العالم أجمع”.
وجاء في نص البيان “تتشرف الهيئة الدينية في مقاطعة عفرين أن تشارك جماهير شعبنا في ذكرى استشهاد الشيخ الجليل محمد معشوق الخزنوي، الذي اغتيل بيد عصابات الغدر والقتل والإجرام وذلك في 1/6/2005، وإنها لذكرى حزينة على قلوبنا جميعا، وكيف لا ؟ وقد كان لؤلؤة في صدفة علماَ ومعرفة وحكمة وخلقاَ وشهاداته والمؤتمرات التي حضرها، وآرائه في كثير من المسائل، وتعامله مع الناس لا تُدان لأنه كان قصراَ من المحامد. أما منبته فقد كان من سلالة عرفت بالورع والتقوى، وأما علمه فكان آخر شهاداته حصوله على شهادة الدكتوراه من جامعة كراتشي الباكستانية”.
وأضاف البيان “فعوقب الشيخ الجليل بأن أبعدوه عن جذوره لكي ييبس، ولكن هيهات أن تيبس الشجرة ذات المنبت الصالح، بل زادته إيماناً على إيمان ونوراً على نور، وهذا ما كان إذ أنشأ مجمع البر الإسلامي الذي سمي فيما بعد باسمه.
إن شيخنا الخزنوي مثال للإنسانية في موطنه وفي العالم أجمع، فأفكاره التي يحملها عن حب الإنسان لأخيه الإنسان، ونبذه العنف ومحو الأخر لدليل قاطع على سعة عقله وصدره في مواجهة الشدائد، فقد كان المشروع الإسلامي الإنساني بلا شك ولكن كان للغدر كلمة أخرى .أمضى حياته في السعي الحثيث للخير وللعمل الصالح منطلقاَ من الحديث النبوي الشريف ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) فالإنسان عند شيخنا كان المنطلق والأساس واللبنة الأولى في بناء الحياة السعيدة الخالية من التعصب والحقد والكراهية والعداوة والبغضاء، أليس الله تعالى خلق الإنسان في أبهى صورة،  وفضله على غيره من المخلوقات، واسجدَ له ملائكة قدسه؟”.
وحول أفكار ومبادئ الشيخ الخزنوي جاء في البيان “حمل قضية أمته ودافع عنها في المحافل الدولية، وإن أشد ما آلمه هو واقع الإنسان الكردي الذي خدع ببعض إخوانه من المسلمين، فحاول أن يأخذ بيده إلى شاطئ الأمان كي لا يغوص في ظلمات الفتن المذهبية، فالشعب الكردي شعب مسالم يكره الظلم، ولا يحمل السلاح إلا دفاعاً عن النفس والعرض والكرامة.
لقد انتبه شيخنا الجليل لهذه الأمور مبكراً، فحاول جاهداَ القضاء على بذور الفتنة أينما وجدت، ولأنه كان منبراَ للحق لا يحيد عنه قامت رموز القتل والإرهاب بتصفيته لأنهم كانوا على يقين أن الشيخ ليس سلعة تباع وتشترى كما غيره”.
وأنهت هيئة الشؤون الدينية في مقاطعة عفرين بيانها بالقول “وعلى العهد باقون أيها الشيخ الشهيد، سنبقى نهتدي بضياء أفكارك، ونقتفي آثار أعمالك، ونقتبس آراءك النيرة، ونستلهم صمودك وصلابتك في مواجهة قوى الظلم والظلام، والبغي والطغيان، التي تحاول جاهداَ تحطيم جسور الأخوة والمحبة والتعاون والتعارف بين أبناء الإنسانية على مختلف قومياتهم وألوانهم وأعراقهم وأديانهم”.
(ك)
ANHA

About Author