Mashuq Foundation

for Dialogue Tolerance and Religious Renewal

الشح والبخل – الحلقة 22 – الشيخ مرشد معشوق الخزنوي

السيدات والسادة الكرام – السلام عليكم ورحمة الله وبركاته – ومرحبا بكم في لقاء جديد ، ومع مرض جديد من أمراض القلوب ، إنه الشح والبخل ، مرض العصر الذي أقعد وشل حركة الناس جميعاً ، وأفسدهم وجعلهم في وادٍ ، وشريعتهم وقيمهم في واد آخر ، إنه حب التملك لكل شيء ،  ثم عدم الاستغناء بعد ذلك عن أي شيء ، ولو على حساب دينه ، وشرفه وكرامته ، وفي بعض الأحيان على حساب طعامه ، وكسوته ، ومتعته ، حيث يتحول الإنسان إلى مجرد حارس على المال ، لا تطاوعه نفسه أن يمد يده إلى جزء منه ، وهذا هو الحرمان الحقيقي ، لديه مال ، جمعه أصلاً ليتمتع يه ، ويؤدي فيه واجبه تجاه ربه ، وتجاه مجتمعه ،  وتجاه نفسه ، لكنه بعد أن أتى المال جاء معه فيروس المرض ، فنسي كل ذلك وتحول الى مجرد حارس وكأن المال ليس ماله وإنما مال لغيره .

نحن لا ىننكر حب التملك ، فهذا أمر  لا ينكره عاقل أن حب التملك لدى الإنسان هو أمر ضروري لإعمار الحياة ، بل هو شيء غريزي لا ينفصل عن كيان الإنسان ، وهو في مستواه المعتدل دافع نافع في الحياة ، مفيد كما قلنا في عمارة الارض ، وتنمية أرزاقها ، واستخراج خيراتها ، ولكنه إذا تجاوز حد الاعتدال ، ودخل في دائرة الأنانية المفرطة ، تولد عنه البخل والشح ، وحب الاستئثار بكل شيء ، والتملك لكل شيء ، والتسلط على كل شيء ، وهذا هو الذي نهى الاسلام عنه ، واعتبره الرسول صلى الله عليه وسلم مرضا خطيراً مهلكاً للأمة ، حيث قال عليه الصلاة والسلام : { ثلاثٌ مُهلِكاتٌ : شُحٌّ مُطاعٌ ، و هوًى مُتَّبَعٌ ، و إعجابُ المرءِ بنفسِه }

 الشح هذه الصفة المذمومة والقبيحة خلق سيئ ، ومرض قلبي خطير ، أحل بالأمم السابقة الكوارث والذل والهوان ، وتسبب في إهلاكهم ، وقطع أثارهم ، واندثار حضارتهم ، بعدما كادوا لبعضهم ، وتكالبوا حرصاً وطمعاً عن سماع بعضهم ،وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : {  إِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ ، فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ ، وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ }.

فما ابتلي امرء بالشح إلا وأصبح جرثومة شقاء وفساد في المجتمع ، ومصدر فتنة وبلاء للأمة ، وبؤرة أمراض معدية  تفتك بالبشرية كلها ، وتهدد الانسانية جمعاء ، وفي رواية آخرى للحديث الذي ذكرناه انفاً ، يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : { إِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِالشُّحِّ أَمَرَهُمْ بِالْبُخْلِ فَبَخِلُوا وَأَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا وَأَمَرَهُمْ بِالْفُجُورِ فَفَجَرُوا }

ولذلك قال علماء الأخلاق وعلى رأسهم الإمام الغزالي رضي الله عنه المتخصص بأمراض القلوب : ” الشح شجرة لها بذرة وثمار- ثم يبدا الامام الغزالي بتعريفنا بالبذرة ثم ثمارها ويعددها ترتيبا فيقول  ، أما بذرتها فهي الكفر ، وأما ثمارها فهي كل الاخلاق السيئة ، والخصال الذميمة ، ابتداء من الأنانية فالجبن ، فالبخل ، ثم العقوق ، وقطع الرحم ، فمنع الزكاة ، وكف اليد عن مساعدة الاخرين ، ثم الخيانة ، فإخلاف العهد ، فالفجوز والدياثة  ، والربا ، والرشوة ، والاحتكار ، والغش ، فالسرقة ، والغضب ، فالظلم ، ثم التفاخر ، والتكاثر ، والعجب ، والكبر ، ثم الحقد والحسد ثم الطعن والجرح والقتل”

تحليل دقيق ، فبذرة الشح هي الكفر ، وهو وإن لم يكن كفراً اعتقادياً ، فهو كفر شعوري ، ناتج من شعور الإنسان بأن علاقته مع هذا المال ، هي في هذه الحياة الدنيا ، وليس هناك موعد للمحاسبة والمحاكمة ، وليس ثمة من يعوض عليه درهما ينفقه اليوم بعشرات الأضعاف غداً ، وهذا شعور كفري،  ولولا هاتان البذرتان الكفريتان إنكار المالك وإنكار الحساب ، لما كان للشح وجود في قلب الانسان ، لأن الذي يعتقد أن المال ليس له وإنما هو لله ، لا يمكن أن يبخل به على عباد الله ،  لأن اولى الناس بمال الشخص عياله ، والمال مال الله والخلق عيال الله ، وخير الخلق أنفعهم لعياله .

وأيضا لأن الذي يعتقد أن الرزق مقسوم ، وما كان لغيره لا يصل اليه ، وما كان له لا يصل الى غيره ، وأنه حين يقدم للآخرين ، فهو يقدم إليهم حصتهم من مال الله ، الذي جعلها أمانة عنده حتى يأتي صاحبه الحقيقي ، أي أنه مجرد حارس وعامل ووكيل حتى يوصل مال الله إلى خلقه ، وأن ثمة يوماً سيحاسب المالك الحقيقي وهو الله هذا العامل على ما أوكل إليه .

إن الرجل الذي هذه عقيدته ، لا يغش ، ولا يرابي ، ولا يسرق ، ولا يغضب ، وبالمقابل لا يشح ، ولا يبخل ، ولا يتقاعس عن دفع واجب .

هذا بالنسبة لبذرة الشح ، أما ثماره فمن يتأمل ترتيب الغزالي لها يرى دقة ، وإتقان في التحليل ، فالإنسان حين تضعف ثقته بالله المالك ، ثم المحاسب عليها،  يعتمد على نفسه ، وينسى الله ويستغني عنه ، وحينئذ يحرص أول ما يحرض على نفسه وحمايتها ، فتنمو الإنانية في قلبه ، وتراه جباناً يفر من ظله ، يخال الفرار يراخي الأجل ، فإذا حمى نفسه سعى في حماية ماله ، فيبخل به حتى على نفسه وعياله ، ويحصنه ويكنزه ، وحين يرى أن المجتمع يضغط عليه ليفك أسر ماله من أجل بعض الالتزامات ، حينئذ يبدأ بالسعي لا لفك الأسر عن المال بل الى التخلص من كل الالتزامات ، ومن كل شخص يمد عينيه الى ماله ، فيعق والدية ويقطع رحمه ، وربما طرد الأولاد وطلق الزوجة ، وجعل بينه وبين كل من يعرفه حاجزاً من الجفاء حتى لا يتقدم اليه بطلب مساعدة ، وأخيراً يقطع العلاقة بينه وبين الله المالك الحقيقي ، فيمنع الزكاة ، فإذا حمى الموجود عنده سعى في زيادته ، وتكالب على جمع ما يستطيع من مال وحطام ، وهنا تقف في وجهه الشرائع والقيود وحقوق الناس ، فيدوس عليها كلها ، ويمزقها جميعاً لأن الطاغية يبرر لغايته كل وسيله ، والشحيح المستغني عن الله من الطغاة ( إن الإنسان ليطغى أن رأه استغنى ) ولذلك تراه يجمع المال من أي طريق ، يخون ليجمع ، ويخلف العهد ليجمع ، ويتعامل بالربا ليجمع ، ويحتكر ويغش ليجمع ، ويرتشي ويسرق ويغضب ليجمع ، وربما تعاطى الدياثة والفجور ليجمع ، واغتاب ونم ليجمع ، ونافق ورائى ليجمع ، وقد يقتل ليجمع ، حتى يموت او يقتل وهو يجمع ، ليقلى مصيره الذي ينتظر كل كافر بالنعمة باخل بها شحيح النفس متكالب عليها

ومن بديع القصص التي قصها رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا في شأن الشح ونتائجه ورواه البخاري ومسلم عن ابي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «إِنَّ ثَلَاثَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ: أَبْرَصَ، وَأَقْرَعَ، وَأَعْمَى، فَأَرَادَ اللهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا، فَأَتَى الْأَبْرَصَ، فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَوْنٌ حَسَنٌ، وَجِلْدٌ حَسَنٌ، وَيَذْهَبُ عَنِّي الَّذِي قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ، قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ قَذَرُهُ، وَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا، قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْإِبِلُ ، فَأُعْطِيَ نَاقَةً عُشَرَاءَ ، فَقَالَ: بَارَكَ اللهُ لَكَ فِيهَا، قَالَ: فَأَتَى الْأَقْرَعَ، فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: شَعَرٌ حَسَنٌ وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا الَّذِي قَذَرَنِي النَّاسُ، قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ، وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا، قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْبَقَرُ، فَأُعْطِيَ بَقَرَةً حَامِلًا، قَالَ: بَارَكَ اللهُ لَكَ فِيهَا، قَالَ: فَأَتَى الْأَعْمَى، فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: أَنْ يَرُدَّ اللَّهُ إِلَيَّ بَصَرِي، فَأُبْصِرَ بِهِ النَّاسَ، قَالَ: فَمَسَحَهُ فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ، قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْغَنَمُ، فَأُعْطِيَ شَاةً وَالِدًا. فَأُنْتِجَ هَذَانِ وَوَلَّدَ هَذَا. قَالَ: فَكَانَ لِهَذَا وَادٍ مِنَ الْإِبِلِ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنَ الْبَقَرِ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنَ الْغَنَمِ، قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى الْأَبْرَصَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ، فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ، قَدِ انْقَطَعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي، فَلَا بَلَاغَ لِيَ الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ، وَالْجِلْدَ الْحَسَنَ، وَالْمَالَ، بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي، فَقَالَ: الْحُقُوقُ كَثِيرَةٌ، وهذه عادة الاغنياء كلماطلب منهم شيئ ابو وتقاعسوا واحتجوا بان المطالب كثيرة والحقوق متعددة وهو مشغول بها ولا يسعه تلبية هذا الطلب الجديد ، بينما الحقيقة أنه يقول هذه الكلمة في وجه كل طلب وحق – قال له الحقوق كثيرة ، فَقَالَ لَهُ: كَأَنِّي أَعْرِفُكَ، أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ؟ فَقِيرًا فَأَعْطَاكَ اللَّهُ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا وَرِثْتُ هَذَا الْمَالَ كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا، فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ، قَالَ: وَأَتَى الْأَقْرَعَ فِي صُورَتِهِ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهَذَا، وَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَى هَذَا، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ. قَالَ: وَأَتَى الْأَعْمَى فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ، فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ وَابْنُ سَبِيلٍ، انْقَطَعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي، فَلَا بَلَاغَ لِيَ الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ بِالَّذِي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ، شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي سَفَرِي، فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أَعْمَى فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيَّ بَصَرِي، فَخُذْ مَا شِئْتَ، وَدَعْ مَا شِئْتَ،- المال مال الله والسائل عيال الله – فَخُذْ مَا شِئْتَ، وَدَعْ مَا شِئْتَ ، فَوَاللَّهِ لَا أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ شَيْئًا أَخَذْتَهُ لِلَّهِ، فَقَالَ: أَمْسِكْ مَالَكَ، إِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ، فَقَدْ رُضِيَ عَنْكَ وَسُخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ».

ولما كان مضمون هذا الامتحان يتكرر في كل عصر وفي كل مصر ، وكان الشح دائما وراء فشل الانسان في مثل هذا الامتحان فلا عجب ان يهتم الاسلام بمحاربته وازالته والتحذير منه ، فالاسلام كما هو شأنه في كل شيئ كان كاملا ودقيقا في مكافحته لمرض الشح فكافح اول ما كافح البذرة وحاول اتلافها حين افهم المسلمين ان أي شيء يملكه الانسان هو في الحقيقة ملك لله والانسان هو مجرد موظف على ادارته ومستخاف فيه (  له ملك السموات والارض والى الله ترجع الامور ) ثم نبههم الى أن هذا الملك الذي هم يديرونه لن يبقى في أيديهم ، بل ان أي تقصير في قيامهم بالواجب سيعرضهم للعزل والتغيير فقال  (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ }

والمولى عز وجل أعلمهم أن الملك سيعود في نهايته الى مالكه الحقيقي ، وسيحاسب كل الموظفين والموكلين على ادارته فقال ( انا نحن نرث الارض ومن عليها والينا ترجعون ) ، فاما الذين أساوا استعمال وظائفهم في مال الله فيقال لهم (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )

واما الذين احسنوا استعمال وظائفهم ، ووقفوا عند حدود الله ففيهم يقول (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) ثم بين لهم ان المقدار الذي يخلفه عليهم  هو اكثر من الذي بذلوه ، فالانفاق في الخير نوع من المتاجرة مع الله والربح مضاعف ومضمون قال (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ) ثم بين نسبة الربح في هذه التجارة مع الله فقال (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )

نسأل الله السلامة من الشح والبخل والحقد والحسد ، وان يرزقنا قلبا سليما خاشعا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

About Author