الصحفية لافا خالد { كتّاب ومفكرين يضيئون الذكرى بهذه الكلمات}
هيثم مناع
الناطق الرسمي باسم المنظمة العربية لحقوق الإنسان / باريس
/ رجل استثنائي في زمن صعب /
غالبا ما كانت كلمة تجديد الخطاب الديني كلمة مريحة ومطلوبة من العامة والخاصة، المثقف المحلي والمثقف “الخارجي”. مع تكلس مؤسسات الخلافة العثمانية صار التجديد تعبير عن ضرورة الفصل بين بقرطة وتصلب في الجهاز، وقدرة حية ومتحركة في الإسلام. في فترة النهضة التجديد كان التعبير عن دور مركزي للإسلام في أية نهضة في العالم الإسلامي، في فترة الصعود القومي و تراجع الحركة الإسلامية السياسية كانت الحركة الوطنية تنادي وتطالب به لتبقى في تواصل مع جذورها الثقافية ورفض للمعاداة البدائية للدين. الشيخ محمد معشوق الخزنوي دخل معترك الحياة العامة في ظل الأوضاع الاستثنائية وإيديولوجيات الطوارئ التي تفرز بالضرورة تطرفا في الموقف والموقف المضاد وتجعل الإيديولوجية السياسية، دينية كانت أم علمانية تدخل في منطق السلحفاة التي تختبئ تحت درعها في محاولة لحماية الذات من العدوان الخارجي. في وضع كهذا يكتشف المرء القوة المتميزة لمصلح
إسلامي أو مجدد ماركسي أو قومي ناقد لتجربة الأحزاب القومية.. الشيخ الفقيد حمل راية التجديد في حقبة مضطربة ولكنه أيضا وأولا حمل شعلة الاعتدال في فترة الاعتدال فيه خيانة أو ميوعة أو انتهازية. لذا كان قوة حوار وملتقى متحاورين يوم يصعب الحوار وتعز الثقة بين اتجاهات المتباين منها. وأظن أنه دفع ثمن قدرته على جمع أطراف يصعب أن تعطي ثقتها لإنسان واحد. هذا الاعتدال الإيجابي يمثل التجسيد الأهم لحقبة اليوم، أي حقبة الجمع بين اتجاهات أكثر ميلا للقومية وأخرى أكثر تأثرا بالإسلام وثالثة علمانية في مشروع مدني يهدف للتخلص من التسلط. جريمة اغتيال الخزنوي لا تزول بالتقادم، ولا تغطيها محاكمات صورية وشهادات مزورة. هناك محاكمات جرت بعد خمسين عاما من الحرب العالمية الثانية لجرائم وقعت أثناءها. هذا لا يعني التكاسل أو التواطؤ أو المساومة في هذا الموضوع. ولكن يعني أننا للأسف نمر في حقبة دولية وإقليمية ضعف فيها مفهوم إقامة العدل بسبب ممارسات الإدارة الأمريكية الحالية، وتعولمت فيها حالة الطوارئ نتيجة ما يسمى بالحرب على الإرهاب وتراجعت فيها فكرة المحاسبة بسبب المعايير المزدوجة والتوظيف السياسي لقضاء من المحلي إلى الدولي.
طبعا في البداية لا يمكنني ان أقول أنني أستطيع أن أقرأ رجلاً مثل الشيخ الشهيد ،ولكن أستطيع أن أقول إنه دفع ضريبة أفكاره وقناعا ته،هناك مجموعة من الأسباب التي أدى إلى إستشهاد الشيخ الجليل ليس لأنه أجتمع بالإخوان، المسألة أكبر من ذلك ، أنا برأي كان النظام يخشى منه لأنه كان يدعوا إلى الجهاد بطريقته ربما نختلف بمفهوم الجهاد وليس بالضرورة الكفاح المسلح ولكن بالحقيقة هي النضال ضد الظلم، ولأن الساكت عن الحق ليس شيطاناً أخرس، بل هو شيطانٌ جبان، وهذا الرجل كان جريئا بما يمكنني أن أقول إن نصف شعبه لا يمتلكون جرأته، ومن أفكاره مقولته الشهيره”إن الحقوق لا يتصدق بها أحد إنما الحقوق تأًخذ بالقوة” إن هذه الكلمات تدل على البعد في النضال الذي كان يُفكربه الشيخ
المقالات المشابهة
الشيخ الشهيد محمد معشوق الخزنوي.. نصير الحق وصوت الحرية
تسعة عشر عاماً على اختطاف واغتيال شيخ الشهداء معشوق الخزنوي
في ذكرى انتفاضة اذار 2004 لابد من استذكار الشيخ الشهيد، الخزنوي المعشوق!