أيها الآتي…
جبلا كاملا في حضرة الشهادة
اليوم… يا شيخي الجليل
تمر شعلة بحجم الفضاء
دون أن تنطفئ نجومك
نعم… لقد دونّا ثلاثة أعوام ٍ
على خريطة شهادتك المشرقة!
رحليك… عنا!
أيا شهيد الكرد في محنتهم…
ها نحن نقطف زهرة جرحك
النازف على الجودي؟
مازالت قطرات دمك…
بصقات على وجه جلاديك؟
قطرات دمك يا شيخي
رواية بأربعة أجزاء تهمهم في أذن الكردي؟
تدعونا…
على قبرك لننثر الزهور
وننثر دموع أمهات الثكلى
ننثر عهودنا… وفاء!
ها أنذا …
ألملم كياني… وإيماني
أدركت أن الوطن
الذي يسكن صفحات الكتب
منذ أمد طويل
لابد أن يخرج إلى الوجود
معلنا تمرده…
يغازل تاريخه الأرض
لن تكون يا شيخي في وجع الحروف
لن تكون إلا القدوة والرمز
لقد علمتنا قول الحق…
بل علمت الجبال أن تنحني هاماتها
أمام فرهاد؟
وهامتك مازالت لم تنحنِ…
صانعو الأيام السوداء
قتلوك …
فقط. امتهنوا لغة القتل؟
ليسكتوك
لكنهم؛ لم يدركوا
أنهم بقتلك
أحيوك رمزا لنضالنا
بل وأحيوا…
أربعين مليون معشوق؟
رقية حاجي
نشر في جريدة الوسط العدد 2135 – الجمعة 11 يوليو 2008م الموافق 07 رجب 1429هـ
المقالات المشابهة
الشيخ معشوق – صلاح ابوبرين
تَراتِيلُ في حَضْرةِ الألم – سلام زهراب
بِأَيِّ ذَنْبٍ قَتَلْتُمَ – شيرزاد مامسيني { Sherzad Mamsani }