ايها الشباب الحر , انتم رمز المستقبل الكوردي , رمز التضحية والفداء , يا من سطرتم أسمى آيات المقاومة , مقاومة القمع والاضطهاد والصهر القومي , بكم نفتخر , وبقوة أرادتكم ستعود حقوق شعبنا الكوردي , القومية والديمقراطية .
إننا في الذكرى الأولى لتأبين الشيخ الشهيد , وهي الشهادة التي لم تنقطع في سياق البحث الكوردي عن الوجود والحقوق , نحيي أيضا الباحث رياض درار , وهو الرجل الذي قدم من دير الزور ليؤكد على الوحدة الوطنية , وعلى التاريخ المشترك بين السوريين جميعا
وكانت كلمته تحت خيمة عزاء الشيخ سببا لاعتقاله والحكم عليه خمس سنوات , لمجرد انه أكد على الوحدة الوطنية , الوحدة التي تعمل سلطات الطوارىء منذ سيطرتها على الحكم على تفتيتها وتقطيع أوصالها , كما ونتذكر , بل نحيي كل معتقلي الرأي والضمير ومنهم الأستاذ خليل حسين رئيس مكتب العلاقات العامة في تيار المستقبل الكوردي , الذي أبى العقل الأمني الرسمي إلا أن يضعه مرة أخرى في السجن الصغير بعد أن قضى فيه سابقا اثنا عشر عاما .
يا شباب الكورد ومستقبله ……..
عندما نأبن شهيدا , فإنما نؤكد على خلود حياته , نؤكد على رمزية الحياة , وخلود الشهيد , فلا حياة لأمة , لا شهداء لديها , والكورد شعبا يفخر بشهدائه , بقرابين حريته , وانتم ايها الشباب رمز الحرية , رمز المقاومة والتضحية , ونجزم بان قضيتنا الديمقراطية , بكم ستنتصر , ومنكم ستنبثق حرية شعبنا الكوردي , الشعب الذي يحاول الاستبداد الرسمي صهره وتغيير هويته .
إننا في تيار المستقبل الكوردي , وفي الذكرى السنوية لتأبين الشيخ الشهيد , التي تصادف الذكرى السنوية لتأسيس تيارنا , نقول بكم نحيا , وبكم سنقاوم الطغيان والاستبداد البعثي , وسنعمل وإياكم , معا , يدا بيد , روحا لروح , على إعادة حقنا المسلوب , على نيل حريتنا , على حقنا القومي , كشعب يعيش على أرضه التاريخية , التي هي جزء من كوردستان , وجزء أيضا من سوريا المعاصرة , سوريا , التي نريد لها التحرر من نظام الطوارىء , ومن احتكار الحزب الواحد , لتصبح وطنا لجميع السوريين , وطنا , حرا , ديمقراطيا , يكون فيه الكورد شركاء حقيقيين , دستوريا وحقوقيا , وإدارات تنفيذية وتشريعية.
نعم , نحن نعمل على إنهاء احتكار حزب البعث للدولة والمجتمع والثروة , بالوسائل السلمية والديمقراطية , ونحن جزء من المعارضة الوطنية والديمقراطية , المعارضة التي تعتبر سوريا وطنا تشاركيا , متعدد القوميات والاثنيات والطوائف , تجتمع كلها في حاضنة وطنية , ينظم بينها عقد اجتماعي جديد , يبنى على أساس الاعتراف بالوجود , وبأحقية كل شعب أن يمارس هويته وخصوصيته القومية في إطار دستور , مدني ودولة حق وقانون .
أننا إذ نحيي الشهادة والشهيد , فنحن نحيي , فيهم روح المقاومة , روح التحدي , تحدي الجلاد , تحدي مقصلة نحر الشعوب , نعم , فنحن وإياكم معا , نقول , كفى ظلما , كفى قمعا , كفى قوانين عنصرية , نعم لسوريا ديمقراطية , سوريا مدنية , سوريا تداولية .
كما ونتذكر الشباب الذين لا زالوا قيد المحاكمة العسكرية , الشباب الذين اعتقلوا على خلفية استشهاد الشيخ الشهيد , فهم لا زالوا رهينة عقلية غير مدركة للواقع , وغير معنية بالإنسان وحقوقه , وأيضا نحيي كل أصحاب المحلات الكوردية التي استباحتها قطعان الجنجويد , في تواطؤ سلطوي فاضح ومكشوف .
نعم , يا زهرات الشعب الكوردي ورياحينه …
أن شعبنا الكوردي ليفخر بشبابه , ويعتز بهم , بإرادتهم , بحبهم للحرية , وعشقهم للحياة , الحياة الحرة والكريمة , ومقاومتهم للصهر والقمع والاستبداد البعثي , نعم , نحن وإياكم معا , على طريق حب الحرية , طريقا جسده الشهداء , وفتح بوابته , انتفاضتكم , انتفاضة آذار الباسلة , التي شكلت مفصلا تاريخيا , في حياة الشعب الكوردي المعاصرة .
أننا وباسم تيار المستقبل الكوردي , جئنا لنحيا بشهادة , شهداء الكورد , ونقول , لهم الخلود , ولجلاديهم بؤس المصير , والحرية , كل الحرية , لكل معتقلي الرأي والضمير , ومنهم الأستاذ خليل حسين , الحرية لخليل حسين ورفاقه .
وشكرا لإصغائكم . 1-6-2006
مكتب العلاقات العامة
تيار المستقبل الكوردي في سوريا
المقالات المشابهة
ويعود ذكرى الشيخ الشهيد معشوق الخزنوي – مروان عثمان !
الآلاف يحيون الذكرى الأولى لاستشهاد الشيخ الخزنوي
الخزنوي حمامة السلام