Mashuq Foundation

for Dialogue Tolerance and Religious Renewal

بِأَيِّ ذَنْبٍ قَتَلْتُمَ – شيرزاد مامسيني { Sherzad Mamsani‎‏ }

فِي لَحْظَةِ الْحَقِيقَةِ وَالْوَجَعِ الْعَمِيقِ،

أَتَلَمَّسُ لُغَةَ الْقَلْبِ وَأَنَاجِي الرُّوحَ الْمُضْطَرِبَةَ،

لِمَاذَا قَتَلْتَ يَا مَغْتَلَّ السَّمَاءَ؟

لِمَاذَا اسْتَبَاحَتْ حَيَاةُ مَنْ أَحَبَّهَا الْجَمِيعُ؟

الْإِرْهَابُ فِي دَمِكُمُ الْمَلُوَّثِ بِالْكَرَاهِيَةِ، وَعَرَقُكُمُ الْمَفْتُونُ بِالِانْتِقَامِ،

لَمْ يَكُنْ أَخًا لَكُمْ، يَا مَنْ تَحْتَفِلُونَ بِالْمَوْتِ!

لِمَاذَا تَحَالَفْتُمْ مَعَ ذِئَابِ الظُّلَامِ،

لِتَقْتُلُوا حَمَامَةَ السَّلَامِ وَصَقْرَ الْعِزَّ،

مَا هُوَ ذَنْبُهُمَا الَّذِي قَتَلْتُمَاهَا بِدَمٍ بَارِدٍ؟

أَلَمْ يَكُنْ نَبِيًّا لِلْأَمَانِ وَالسَّلَامِ، وَقَائِدًا لِحَقِّنَا النَّقِيّ؟

بِأَيِّ ذَنْبٍ قَتَلْتُمَ، أَيَّهَا الْغَدَّارُونَ،

إِنَّهُ كَانَ مَلِكًا لِأَحْلَامِ أُمَّةٍ مُحْتَلَّةٍ،

كَانَ يَحْمِلُ فِي رُوحِهِ الْأَمَلَ الْمُتَجَدِّدَ،

وَيُفَكِّ شِفْرَةَ الْخُونَةِ وَالْغَدْرِ الْحَاكِمَةِ.

أَنْتَ رَمْزٌ مُقَدَّسٌ لَكُلِّ مَكْوَّنَاتِ كُورْدِسْتَانَ،

‎فَيْكَ تَتَلَاقَى الْأَدْيَانُ وَالْمُعْتَقَدَاتُ،

‎كَمَا قَلْتُ فِي يَوْمِ دَفْنِ شَهِيدِ فَرْهَادِ الْحَقِيقَةِ،

‎نَحْنُ أُمَّةٌ لَا تَخْشَى الْمَوْتَ بَلْ جَرَبْنَا مِنْ مَاضِي كُلِّ أَنْوَاعِ الْمَوْتِ!

‎تَرْقَدُ رُوحُكَ السَّامِيَّةُ بِسَلَامٍ فِي سَمَاءِ كُورْدِسْتَانَ،

‎وَمَعَهَا تَرْتَفِعُ صَوْتُ الْعَدَالَةِ وَالْحُرِّيَّةِ،

‎نَحْنُ نَسْتَمِدُ قُوَّتَنَا مِنْ أَرْوَاحِ الشُّهَدَاءِ،

‎وَنُعَاهِدُكَ بِأَنْ لَنْ نَرْتَضِيَ الْهُوَانَ وَالِاسْتِكْبَارِ!

‎فِي ظِلَامِ اللَّيْلِ نُضِيءُ شَعْلَةَ الْأَمَلِ،

‎وَبَيْنَنَا لَنْ يَنْطَفِئَ صَوْتُ الْحَقِّ وَالْعِزَّةِ،

‎كُورْدِسْتَانُ تَتَنَفَّسُ بِرُوحِكَ السَّمْحَةِ، ‎وَتَسِيرُ نَحْوَ الْمُسْتَقْبَلِ بِثَبَاتٍ وَثِقَةٍ

About Author