في مثل هذا اليوم، نستذكر بكل خشوع واعتزاز روح الشيخ الشهيد معشوق الخزنوي، ذلك الصوت الحر الذي صدح بالحقيقة، ودعا إلى وحدة الصف الكوردي، بمختلف أديانه ومذاهبه، مؤمناً أن لا خلاص لنا إلا بالتكاتف والتفاهم والتسامح.
لقد كان الشيخ معشوق، رحمه الله، رجلاً من طراز نادر، حمل همّ شعبه الكوردي في قلبه، ومدّ يده للإيزيديين، كما للمسلمين والمسيحيين والزرادشتيين، مؤكداً أن الانتماء القومي لا يُفرّق بين الأبناء حين يجمعهم الألم المشترك والحلم الواحد.
نشهد له بمواقفه الشجاعة، وكلماته التي لم تُهادن الظلم، والتي دفعت ثمنها روحه الطاهرة، لكنه وإن رحل بجسده، فإن روحه لا تزال حيّة بيننا، تلهمنا الثبات والإيمان بقضيتنا العادلة.
وفي رحيل الشيخ معشوق، نحمد الخالق أن بيننا اليوم شيخًا مرشدًا يحمل روحه وفكره، يسير على نهجه، ويواصل رسالته في الدعوة إلى الكرامة والحرية والوحدة. فالمسيرة التي بدأها الشيخ الشهيد لم ولن تتوقف، ما دام بيننا أحرارٌ على دربه.
سلامٌ على روحك الطاهرة، يا شيخ الكلمة والموقف.
سلامٌ عليك يوم وُلدت، ويوم استُشهدت، ويوم تُبعث حيًّا.
الكورد الإيزيديون
1 حزيران
الشيخ الايزيدي
بديع معمو
برقية تأبين: الشيخ الشهيد معشوق الخزنوي.. رمز الوحدة والنضال

المقالات المشابهة
لماذا لا تزال ملفات اغتيال الشيخ معشوق الخزنوي مطموسة – ابراهيم اليوسف
الشيخ معشوق الخزنوي: عشرون عاماً على شهادة الفكر والمقاومة الثورية
الشيخ الشهيد محمد معشوق الخزنوي.. نصير الحق وصوت الحرية