Mashuq Foundation

for Dialogue Tolerance and Religious Renewal

برقية المجلس الوطني الكردي في سوريا بمناسبة الذكرى السنوية الثانية عشر لاستشهاد شيخ الشهداء

الحضور الكريم :

كلكم تعلمون بأن النظام الدكتاتوري مارس القمع والإرهاب وكم الأفواه طيلة أكثر من نصف قرن من الزمن بحق الشعب السوري مما أدى إلى تدمير الحياة السياسية في البلاد بشكل شبه كامل، وتحولت الدولة إلى دولة بوليسية بامتياز ، وكان نصيب الكرد من هذا القمع مضاعفاً ، فهم من جهة كانوا يعانون من قمع النظام وجبروته أسوة ببقية المواطنين السوريين ، ومن الجهة الأخرى كانوا يتعرضون لسياسة عنصرية ممنهجة ( سياسة الصهر القومي) تطال وجوده القومي التاريخي في سوريا ويعامل كمواطن من الدرجة الثالثة والرابعة حتى في المسائل القانونية والخدمية، وإزاء هذا الواقع المزري انتفض الشعب الكردي في كل أماكن تواجده في آذار2004م ضد الطغيان مطالباً بالحرية والكرامة، لكن المؤسف أن معظم القوى السياسية العربية – رغم ضعفها- وقفت متفرجة على دماء الشعب الكردي تسال في الأزقة والشوارع ،إضافة إلى حملات الاعتقال الهمجية الهائلة بحق الكرد في جميع أماكن تواجده من دمشق مرورا بحلب وعفرين وكوباني والجزيرة.

وبرز من بين أبناء هذا الشعب ابنها البار العلامة الشهيد الشيخ محمد معشوق الخزنوي صوتاً مدوياً مدافعاً عن مظلومية شعبه ووقف بقوة إلى جانب حركته السياسية في الدفاع عن شعبه، ونتيجة لذلك فقد حظيت مواقفه وخطاباته المباشرة في المناسبات علو الاحترام والتقدير من قبل الشعب الكردي إضافة إلى نشاطه المكثف والمميز في المحافل الاسلامية والدولية مندداً بارهاب النظام بحق الشعب السوري بشكل عام والكردي بشكل خاص ، وهذا مالم يحسب له النظام الحساب في حصول هذا التفاهم والتقاطع بين الحركة الكردية ذو التوجه العلماني ورجال الدين الكرد ، حيث عمل النظام طيلة سنوات طويلة لخلق حالة التباعد هذه، وعليه فقد ازدادت مخاوف النظام كثيراً فكانت المؤامرة والاختطاف ومن ثم التصفية الجسدية والتمثيل بالجثة في 1/6/2005م وإحالة التهمة ( الجريمة) إلى شخصيات قريبة من التوجه الديني للعائلة الخزنوية الكريمة، وتقديمهم للمحاكم السورية كشهود زور على تاريخ جرائم النظام السرية.

ايها الأخوة الأعزاء: إننا في المجلس الوطني الكردي أحزاباً ومنظمات شبابية ونسائية وشخصيات وطنية وقفنا إلى جانب أطفال درعا منذ بداية الثورة السورية، ولم يكن غريباً أن تكون مدينتي عامودا وقامشلو من أولى المدن السورية التي انتفضت ضد هذا النظام المجرم تضامناً مع اهالي درعا أملا في الخلاص من الدكتاتورية وبناء سوريا جديدة لكل أبنائها بغض النظر عن العرق والدين والمذهب، سوريا ديمقراطية علمانية تعددية اتحادية لينعم الجميع فيها بالحرية والكرامة لأنها وطن الجميع ويتسع للجميع.

أخوكم إبراهيم برو

رئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا

 

About Author