بدعوة من حزب يكيتي الكردي في سوريا منظمة المانيا اقام المجلس الوطني الكوردي في مقر جمعية ماك في بريمن 31 – 5 الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد الشيخ محمد معشوق الخزنوي الذي تم اخطتافه من قبل النظام البعثي و تصفيته.
بعد الترحيب بالحضور من قبل اللجنة المنظمة و الوقوف دقيقة صمت مع النشيد الوطني الكوردي قام الدكتور عيسى حمة بقراءة كلمة اللجنة المنظمة على الحضور باللغة الكوردية الذين لبوا دعوة المجلس الوطني الكردي و تم بعد ذلك عرض فلم وثائقي عن حياة الشيخ معشوق الخزنوي والتي تميزة بالنضال و الوطنية في سبيل القضية الكردية. كما تم القاء بعض الكلمات بهذه المناسبة حيث ألقى الشيخ عبدالحميد الخزنوي عضو لجنة المانيا كلمة عائلة الشهيد وتطرق الى كافة جوانب حياة الشيخ معشوق الخزنوي و تم القاء كلمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني عراق من قبل الاستاذ شيخموس و كلمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني ايران من قبل شهريار نقش بندي و كلمة حزب اذاديا كوردستان تركيا من قبل ابو اراس وكلمة جمعية ماك في بريمن القاها دارا تيريج .
وفي الختام تحدث الاستاذ عبد الرحمن خلف برو عضو لجنة المانيا عن اخر التطورات السياسية في المنطقة و تحدث بشكل مفصل عن وضع المجلس الوطني الكوردي و اخر التطورات.
وبعد ذلك تم فتح المجال للحضور لطرح الاسئلة والاستفسارات.
لمحة عن احياة الشهيد الدكتور محمد معشوق الخزنوي:
كان الشيخ الشهيد الدكتور محمد معشوق الخزنوي يؤكد على ضرورة أن يكون للكرد إسلاماً يحافظ على كرامتهم وحقوقهم ولا يتعارض مع جوهر الدين الإسلامي، حيث كان الشيخ يرى بأن إحياء الفن الكردي وتراثه وكذلك اللغة الكردية لا يتعارض ومبادئ الدين الإسلامي الحديث. كان مدافعاً صلباً وعنيداً عن القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وكرامة المواطن والعلمانية وفصل الدين عن الدولة وتمكين المرأة، وتداول السلطة، وإدانة العنف والإرهاب. وهنا لا بد أن نذكر مقولته المشهورة وهذا يؤكد بأنه كم كان صادقاً مع حقوق أبناء جلدته الكردية (لن نسمح اليوم بأن تنسوا شهداءكم …. ويجب أن نحول الموت إلى حياة… إن الحقوق لا يتصدق بها أحد إنما الحقوق تأخذ بالقوة)، لا يتردد صدى هذه الكلمات في أذهان شعبنا الكردي فحسب، بل في أذهان الشعب السوري عموماً.. فهذا يؤكد أيضاً بأن شيخ الشهداء دعا من خلال مقولته الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته إلى ثورة الحرية والكرامة.
وأخيراً يحمل المجلس الوطني الكردي في بريمن- المانيا مسؤولية اغتيال الشيخ إلى النظام السوري من خلال اختطافه في العاشر من أيار/ مايو العام 2005 ليعلن عن مقتله في الأول من حزيران/ يونيو من نفس العام، حيث توفي نتيجة التعذيب الشديد الذي مورس عليه.
الشيخ محمد معشوق الخزنوي ينحدر من أسرة آل الخزنوي التي تتمتع بصيت محلي وإقليمي، وبخاصة لدى مريدي الطريقة النقشبندية المعروفة في المنطقة. آمن محمد معشوق بالقضية الكردية ونادى بحلها وفق مبادئ الإسلام المعتدل، ما عرَضه للملاحقة من قبل النظام السوري آنذاك، ومن ثم اختطافه واغتياله.
المقالات المشابهة
” إعدام المنبر” قصيدة للشاعر إدريس داوي
عظماء الكرد عبر التاريخ عنوان معرض للفن التشكيلي
فيديو – روداو – الجالية الكردستانية في فولفسبورگ وهانوفر تستذكر الذكرى السنوية التاسعة عشرة لأغتيال الشيخ محمد معشوق الخزنوي