النية فرع عن الاخلاص
السيدات والسادة الكرام ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ومرحبا بكم في لقاء جديد نتحدث فيه عن النية ، في اللقاء الماضي عن أولى محققات سلامة القلب ، وأول درجات الوصول للقلب السليم قلنا أنه الإخلاص ، إخلاص العمل لله ، شرحناه بكل تفاصيله والسبل لتحقيقه ، فالإخلاص هو سر الخلاص يوم العرض أمام رب السماوات والأرض ، يرتبط بهذا الموضوع ، موضوع النية فهو فرع من الاخلاص .
لأن النية معناها هي العزم والقصد على فعل ، أيّ فعل أو عمل ظاهري جوارحي دون استثناء ، يكون في البداية فكرة، ثم يتم تفعيلها بين العقل والقلب، قبل أن تظهر للعلن على الجوارح ، هذا التفعيل هو النية .
في الحديث المشهور المعروف عند الجميع ، الذي يرويه البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه} .
هذا الحديث يقول العلماء أنه ثلث الدين – ولن تجد كتابا من كتب الحديث إلا وابتدأ بهذا الحديث ، إنما الأعمال بالنيات ، جميع الأعمال عمل القلب ، وعمل اللسان ، وعمل الجوارح ،إنما ينظر لها ويحتسب قيمتها بالنية .
ولفظة: “إنما” معلومة عند العارفين باللغة أنها دالة على الحصر، تثبت المذكور وتنفي ما عداه ، أي ما من عمل مهما كان إلا وله نية وقصد في القلب وفقها توزن ، لأنه لا يمكن للإنسان العاقل أن يعمل عملا بلا نية ، ومن هنا – نتوجه لهؤلاء الذي ابتلوا بالوسوسة ، الذي يقوم بالعمل عدة مرات ظناً منه أنه لم يعقد النية أن تخلص من وسوستك ، واطمئن ولا تعد ما تقوم به – فلا عمل من دون نية وقصد ، وإنَّه لا يخلو فعْل صدر من عاقل متيقِّظٍ مختار من نيَّة، سواء أكان من قبيل العبادات، أمْ مِن قبيل العادات.
وفيما يرتبط بقضية الاخلاص ، هي أن النية على فعل عبادة ، في كل عبادة أنت تحتاج الى هذه النية ، بقصدك بالعبادة لله ، أما الإخلاص فهو تفردك بالنية لله وحده وأن لا تشرك بنيتك غير الله ، الإمام مسلمٌ يروي من حديث أبي موسى الأشعريِّ: أنَّ رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: { يا رسولَ الله، الرَّجل يُقاتل للمغنم، والرَّجل يُقاتل ليُذكَر، والرَّجل يُقاتل ليُرى مكانه، فمَن في سبيل الله؟ } فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((مَن قاتل لِتَكونَ كَلمةُ اللَّهِ أَعْلَى فهو في سبيلِ اللَّهِ)) من هنا يفهم الفرق بين النية وإخلاص النية لله .
ومن هنا أيضا يعرف أن النية محلها القلب ، ولا دخل للسان بها ، وما يفعله كثير من الناس من الانشغال باللسان بالنية لا أصل له ، معنى هذا أنه في رمضان لا يطلب منك أن تقول بلسانك نويت صيام يوم غد من فرض رمضان لله تعالى ، كل هذا لا يهم ، بل قيامك للسحور بجد ذاته إرداة ونية ، بدليل أنه لو اختلف اللِّسان والقلب، فالعبرة بما في القلب، فلو نوى بقلبه الوضوءَ، وبلسانه التَبرُّدَ، صحَّ الوضوء، ولو نوى عكسه، لا يصحُّ ، وكذا لو نوى بقلبه الظُّهر، وبلسانه العَصر، صحَّ له ما في القلب.
فحتى تخلص بعملك لله ، لابد من أن تستحضر النية ، فهي شرط لقبول العمل بالإضافة الى صحة العمل ، ولذلك يقول ابن القيم رحمه الله: فإنَّ القُرباتِ كلَّها مبناها على النِّيَّات، ولا يكون الفعل عبادةً إلاَّ بالنيَّة والقصد، ولهذا لو وقع في الماء ولم يَنوِ الغُسل، أو دخل الحمام للتَّنظيف، أو سبَح للتَّبرُّد – لم يكن غُسله قُربةً ولا عبادةً بالاتِّفاق، فإنَّه لم ينوِ العبادة، فلم تَحصل له، وإنما لامرئٍ ما نوى، ولو أمسك عن المُفطِّرات عادةً واشتغالاً، ولم ينوِ القُربة، لم يكن صائما، – هذا كله قول ابن القيم – ولو دار حول البيت يلتمس شيئًا سقط منه، لم يكن طائفا، ولو أعطى الفقير هِبةً أو هدية ولم ينوِ الزَّكاة، لم يُحسب زكاة، ولو جلس في المسجد ولم ينوِ الاعتكاف، لم يحصل له.
رحم الله الشيخ ابن القيم فقد فصل وأوجز ، فأي عمل حتى يتم قبوله من قبل المولى عز وجل يحتاج الى شرطين اثين ، أحدهما: أن يكون العمل في ظاهره على موافقةِ السنة، والثَّاني: أن يكون العمل في باطنه يُقصد به وجه الله عز وجل، ولذلك قالوا : يقبل من الأعمال ما وافق لا اله إلا الله محمد رسول الله .
ما وافق لا إله إلا الله بالنية والإخلاص ، ومحمد رسول الله بالعمل الموافق لسنته ، وهو موافقة الشرع ، لذلك قال ربنا جل في علاه في آخر سورة الكهف : (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا – وهو الموافق للشرع – وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا– الذي فيه اخلاص – ) (الكهف 110)
الشيخ ابن رجب الحنبلي يروي عن الفضيل تفسيره في قوله تعالى: ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ﴾ [الملك: 2]، احسن عملا هو : أَخلصُه وأَصوبُه – فإنَّ العمل إذا كان خالصا، ولم يكن صوابا، لم يُقبل،- وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا، لم يُقبل، حتَّى يكون خالصا صوابا، قال: والخالص إذا كان لله عزَّ وجلَّ والصَّواب إذا كان على السُّنَّة. “[جامع العلوم والحكم ابن رجب الحنبلي ص19]
فالنية أمرها عظيمة ، وإنما شُرعَت النية من أجْل التَّمييز بين العادة والعبادة، – الغاية من النية هي التمييز والفصل بين الافعال ماهي عبادات وقروبات وماهي عادات ، فالعادة لا أَجر فيها، بينما في العبادة الأجر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم { وإنما لكل امرء ما نوى } سبق أنا قلنا أن العلماء يعتبرون هذا الحديث أصل الدين ، كيف ذلك ؟ ، يقولون ، يقول رب العزة (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )(الذاريات 56) ، ووقت العبادة في اليوم والليلة لا يزيد على نصف ساعة ، يعني لو جمعت الدقائق التي نعبد الله بها في الصلاة ، صلاة الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء ، لا تزيد عن نصف ساعة ، مع خشوعك الكامل ساعة – فأين ليعبدون – في الثلاث وعشرين ساعة الآخرى أين يعبدون ، أجاب العلماء عن هذا بأنه يحصل من خلال حديث سيدنا عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي قالوا أنه أصل الدين : ( إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى ) فمن خلال هذا الحديث يصبح كل حركة من حركاتك عبادة ، كل سكنة من سكاناتك عبادة ، أكلك عبادة ، شربك عبادة ، سعيك في طلب الرزق عبادة ، معاشرتك لزوجتك عبادة ، كيف ذاك ؟
أنت موظف ، أنت تاجر ، تعمل وتسعى في مناكب الأرض ، لما ؟ أعمل لكي أجمع المال وأتفاخر به ، جيد لكنك مفتقر للثواب ، أعمل واشتغل كي أغني نفسي وعيالي عن مذلة السؤال ، لك الثواب ، أعمل وإن استطعت أن أغني غيري فعلت ، حصلت الثواب العظيم .
انظر العمل هو العمل ، وإنما زادت النية ، والإخلاص ، وحزت الثواب من المولى عز وجل ، ابن أبي شيبة يروي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلَالًا اسْتِعْفَافًا عَنِ الْمَسْأَلَةِ ، وَسَعْيًا عَلَى أَهْلِهِ ، وَتَعَطُّفًا عَلَى جَارِهِ ، لَقِيَ اللَّهَ وَوَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ , وَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حلالا مُكَاثِرًا ، مُرَائِيًا ، لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ } .
رجل يجلس في المسجد استراحة وأخر يجلس فيه اعتكافا، هي هي وإنما زادت النية ، ورجل امساك عن المفطِّرات عادة وأخر أمسك عنها عبادة .
لذلك قيل عبادات أهل الغفلة عادات ، وعادات أهل اليقظة عبادات ، مصدقاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : { إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجهَ اللَّه إلاَّ أُجِرْتَ بِهَا حَتَّى مَا تَجْعلُ في فيِّ امرأَتِكَ } .
الرجل يمازح زوجته ، فيرفع الى فمها اللقمة ، إن قصد بذلك وجه الله تعالى ، أي قصد تطيب خاطرها ومعاشرتها بالمعروف كما أمر الله كان له بذلك الخير والثواب .
في حديث آخر يرويه البخاري ومسلم عن أَبي مَسْعُودٍ الْبَدرِيِّ عن النَّبيّ ﷺ قَالَ: { إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ نفقَةً يحتَسبُها فَهِي لَهُ صدقَةٌ } .
إنها النية أمرها عظيم ، ولذلك الامام البخاري يروي عن ابي موسى الاشعري أن معاذ بن جبل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : { إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي } .
تستطيع أن تجعل حياتك كلها عبادة وقربة ، وأن تكون الدنيا كلها محرابا كبيرا للمسلم ، ميدان مقدساً فيكون كل عملك جهاداً ، وكل عملك طاعة وقربة لله إذا صحت النية واخلصت فيه لله .
والعكس يحبط العمل ولو كان عبادة ، ومن هنا يضرب الرسول صلى الله عليه وسلم المثال في حديث عمر ليقاس عليه جميع الأمور فقال: “فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ ورَسُولِه فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ ورَسُوْلِهِ“، أي: حصل له ما نوى ووقع أجره على الله، “ومَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ“.
ابن حجر في الفتح ينقل عن بعض العلماء في أن السبب في تخصيص المرأة بالذكر أن العرب كانوا لا يزوجون المولى العربية ويراعون الكفاءة في النسب ، فلما جاء الإسلام سوى بين المسلمين في مناكحتهم فهاجر كثير من الناس إلى المدينة ليتزوج بها من كان لا يصل إليها قبل ذلك انتهى .
والسيوطي في – في تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي – يذكر ان سببه أن رجلا هاجر من مكة إلى المدينة لا يريد بذلك الهجرة بل ليتزوج امرأة يقال لها : أم قيس ، فسمي مهاجر أم قيس .
إذاً فانت من خلال نيتك الصادقة تحصل على الثواب والأجر وأن تعذر عليك العمل ، الامام البخاري يروي عن أبي موسى الأشعري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا }.
ولذلك لما سئل احد العارفين : دلوني على عمل لا أزال به عاملاً لله تعالى فقيل له: انوِ الخير، فإنك لا تزال عاملاً وإن لم تعمل، فالنية تعمل ولو عُدم العمل.
وكدليل على هذا ما يرويه الامام مسلم عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة – في بعض الروايات انها معركة تبوك – فقال النبي صلى الله عليه وسلم : { إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ، حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ} ، وفي رواية: { إِلَّا شَرِكُوكُمْ فِي الْأَجْرِ}.
حكى أبو العالية: إنه يؤتى بالعبد يوم القيامة فيدفع له كتاب فيأخذه بيمينه فيجد فيه حجاً وجهاداً وصدقة ما فعلها فيقول يا رب ليس هذا كتابي فإني ما فعلت شيئاً من ذلك فيقول الله هذا كتابك لأنك عشت عمراً طويلاً وأنت تقول: لو كان لي مال حججت منه لو كان لي مال تصدقت منه فعرفت ذلك من صدق نيتك و أعطيتك ثواب ذلك كله.
وفي البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَها يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ}.
فانظر كيف جعل النية الصالحة سببًا قويًّا للرزق وأداء الله عنه، وجعل النية السيئة سببًا للتلف والإتلاف! ، أنه القلب سلامة القلب مهمة جداً ، ولذلك فالعكس ايضا صحيح أن النية السيئة والفاسدة تبطل العمل الصالح ، انظر الاما مسلم يروي عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إن أول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد ، فأتي به فعرفه نعمته فعرفها ، فقال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ، ولكنك قاتلت لأن يقال : جريء ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه ، وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها . قال : فما عملت فيها ، قال : تعلمت العلم وعلمته ، وقرأت فيك القرآن . قال : كذبت ، ولكنك تعلمت العلم ليقال : إنك عالم ، وقرأت القرآن ليقال : هو قارئ ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار . ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله ، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟ قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك . قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد ; فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار} .
والنية تصحح وتتمم العمل الناقص ، فإذا عملت عملاً ولم تتمكن من اتمامه وتعذر عليك انتهائه ، فإن النية الصالح تستكمل عنك ذلك ، وهذا واضح وجلي في حديث القاتل تسعة وتسعين نفرا من بني اسرائيل ، كما يرويه البخاري ومسلم عن أبى سعيد الخدرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة و تسعين نفساً فسأل عن أعلم أهل الأرض ، فدل على راهب فأتاه فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة ، فقال له لا فقتله فأتم به المائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم ، فقال : إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ فقال نعم ومن يحول بينه و بين التوبة ؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا ، فإن بها أناساً يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء ، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب ، فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله و قالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيراً قط ، فأتاهم ملك فى صورة أدمى فجعلوه بينهم ، فقال قيسوا مابين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التى أراد فقبضتة ملائكة الرحمة}.
نسأل الله أن يرزقنا النية الصالحة والإخلاص في القول والعمل .
المقالات المشابهة
وإنك لعلى خلق عظيم – خطبة للدكتور مرشد معشوق الخزنوي
البهتان – الحلقة 24 – الشيخ مرشد معشوق الخزنوي
الطمع – الحلقة 23- الشيخ مرشد معشوق الخزنوي